صدام الصواريخ.. لماذا أغلق ترامب باب “توماهوك” أمام أوكرانيا؟

#image_title #separator_sa #site_title

ماذا حدث؟

في خطوة أثارت جدلًا واسعًا، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الخميس، أنّ بلاده لا يمكنها تزويد أوكرانيا بصواريخ “توماهوك” المجنّحة، مؤكدًا أنّ الولايات المتحدة “لا تستطيع استنفاد” مخزونها من هذا السلاح الاستراتيجي.

وردًا على سؤال حول طلب كييف الحصول على الصواريخ، قال ترامب: “لا يمكننا استنفاد احتياطات بلدنا، نحن أيضًا بحاجة إليها، لذلك لا أعرف ما الذي يمكننا فعله”.

لماذا هذا مهم؟

ويأتي هذا التصريح قبل اللقاء المرتقب بين ترامب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في واشنطن، حيث يسعى الأخير لإقناع الإدارة الأميركية بتزويد بلاده بالسلاح لمواجهة الهجمات الروسية المتواصلة.

اتصال بين ترامب وبوتين

لم يمرّ الملف دون تحركات من الجانب الروسي، إذ تلقّى ترامب اتصالًا هاتفيًا من الرئيس فلاديمير بوتين، اتفق خلاله الطرفان على عقد اجتماع في بودابست خلال أسبوعين، في خطوة اعتبرها مراقبون مرتبطة مباشرة بملف “توماهوك” الشائك.

كييف: مجرد النقاش أربك موسكو

من جهته، قال وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيغا إن المحادثات بين كييف وواشنطن حول إمكانية تزويد أوكرانيا بصواريخ “توماهوك” هي التي دفعت بوتين إلى التواصل مع ترامب.

وأضاف في منشور عبر منصة “إكس” أنّ “المحادثة التي جرت بين الرئيسين الأميركي والروسي تُعد دليلًا على أن مجرد بحث ملف صواريخ توماهوك أجبر موسكو على استئناف الحوار مع واشنطن”.

سلاح الدقة البعيدة.. مواصفات “توماهوك”

يُعد صاروخ “توماهوك” أحد أبرز الأسلحة الاستراتيجية في الترسانة الأميركية، فهو صاروخ كروز بعيد المدى تصل قدرته إلى نحو 2500 كيلومتر، ويمكنه التحليق بسرعة تقترب من 880 كيلومترًا في الساعة، ما يمنحه ميزة الوصول العميق إلى الأهداف المعادية.

يعتمد الصاروخ على نظام توجيه متطور يجمع بين الأقمار الصناعية (GPS) والرادار، مما يضمن له إصابة دقيقة للأهداف الأرضية مهما كانت محصّنة.

ويُطلق “توماهوك” من السفن الحربية والغواصات الأميركية، وقد أثبت فاعليته في عدة عمليات عسكرية كبرى، منها حرب الخليج، وغزو العراق، إضافة إلى الضربات الجوية التي استهدفت مواقع في سوريا وليبيا.

ماذا بعد؟

يُعتبر “توماهوك” رمزًا لتفوق التكنولوجيا العسكرية الأميركية، لكنه في الوقت نفسه يمثل محور توازن حساس في معادلة الردع الدولية، خاصة مع استمرار الحرب الروسية الأوكرانية.

وبينما ترى كييف فيه أداة لإنقاذ دفاعاتها، يراه ترامب ورقة استراتيجية لا يمكن التفريط بها في مواجهة خصوم واشنطن التقليديين.

شارك هذه المقالة
لا توجد تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *