ماذا حدث؟
في مؤشر مقلق لإدارة ترامب، أظهر استطلاع أجرته “رويترز” و”إبسوس” تراجع شعبيته لأدنى مستوى منذ توليه السلطة مجددًا، وسط قلق من سعيه لتوسيع سلطاته.
لماذا هذا مهم؟
أظهر استطلاع استمر ستة أيام أن 42% فقط من الأميركيين يوافقون على أداء ترمب، انخفاضًا من 43% قبل ثلاثة أسابيع و47% بعد تنصيبه، ما يثير تساؤلات حول قبول الشارع لنهجه وقراراته المثيرة للجدل.
اتهامات بالهيمنة على المؤسسات
أولى بوادر الغضب الشعبي جاءت بعد إصدار ترامب سلسلة من الأوامر التنفيذية التي وصفها البعض بأنها محاولة للهيمنة على مؤسسات أميركية عريقة.
أبرزها سعيه للتأثير على الجامعات التي يعتبرها “ليبرالية أكثر من اللازم”، وتجميد مليارات الدولارات من التمويل الاتحادي الموجه لها، خاصة جامعة هارفارد، بزعم “فشلها في مكافحة معاداة السامية”.
صدامات مع القضاء وازدراء الأحكام
الغضب الشعبي لم يتوقف عند المؤسسات التعليمية فقط، بل تصاعد مع اتهامات وُجّهت لإدارة ترامب بتجاهل حكم قضائي فدرالي يمنع ترحيل مهاجرين يُشتبه بانتمائهم لعصابة فنزويلية، من دون منحهم فرصة للطعن، وهو ما اعتبره 83% من المستطلعة آراؤهم تجاوزًا غير مقبول، مؤكدين أن الرئيس يجب أن يمتثل لقرارات القضاء بغض النظر عن موقفه الشخصي منها.
الخط الأحمر.. المؤسسات الثقافية
محاولات ترامب لبسط نفوذه طالت أيضًا المؤسسات الثقافية، حين أصدر توجيهات لمؤسسة سميثسونيان لإزالة ما وصفه بـ”الأيديولوجيات غير المناسبة”، وأعلن نفسه عضوًا بمجلس إدارة مركز كينيدي الثقافي.
وهذه الخطوات أثارت انتقادات واسعة، حيث قال 66% من المشاركين إن الرئيس يجب أن يبتعد تمامًا عن إدارة المتاحف والمسارح الوطنية.
قضايا متعددة.. ومعارضة تتصاعد
وفي ما يتعلق بالقضايا الاقتصادية والاجتماعية الحساسة مثل التضخم، الهجرة، الضرائب، وسيادة القانون، جاءت نتائج الاستطلاع واضحة، أغلبية الأميركيين تعارض أداء ترمب في جميع هذه الملفات، باستثناء ملف الهجرة الذي شهد انقسامًا شبه متساوٍ بين مؤيدين بنسبة 45% ومعارضين بنسبة 46%.
الطموح لولاية ثالثة.. صدمة للرأي العام
ورغم أن الدستور الأميركي يمنع أي رئيس من الترشح لولاية ثالثة، أثار ترامب موجة جديدة من الجدل بتصريحاته حول إمكانية خوضه الانتخابات مرة أخرى، وهو ما رفضه ثلاثة أرباع الأميركيين المشاركين في الاستطلاع، بمن فيهم 53% من الجمهوريين أنفسهم.
قلق دولي.. وصورة أميركا تتأثر
وفي السياق ذاته، أعرب 59% من المشاركين عن قناعتهم بأن سياسات ترمب تضعف من مصداقية الولايات المتحدة على الساحة العالمية، في وقت تحتاج فيه واشنطن إلى استعادة نفوذها الدبلوماسي وسط التحديات الدولية المتزايدة.
ماذا بعد؟
كشف استطلاع “رويترز/ إبسوس” الذي شمل 4306 أميركيين بهامش خطأ محتمل 2% أن جزءًا كبيرًا من الأميركيين غير مقتنع بأسلوب الرئيس الحالي ويخشون من مساراته المستقبلية.