شرط أميركي وحيد للمشاركة في ضرب إيران.. ماذا لو تحقق؟

#image_title #separator_sa #site_title

ماذا حدث؟

في ظل تصاعد التوترات مع طهران، كشفت هيئة البث الإسرائيلية، الأحد، أن إسرائيل تقدّمت بطلب رسمي إلى الولايات المتحدة لمساعدتها في استهداف منشأة “فوردو” النووية الإيرانية، الواقعة تحت الأرض، والتي تُعد من أبرز المواقع الحساسة في البرنامج النووي الإيراني.

ضغط متواصل على واشنطن

ووفق الهيئة، فإن تل أبيب تكثّف ضغوطها على واشنطن من أجل إشراكها في العملية العسكرية ضد إيران، خاصة مع تزايد القلق الإسرائيلي من الأنشطة النووية الإيرانية.

كما تسعى إسرائيل إلى تأمين غطاء دفاعي دولي من خلال تحالف أوروبي لاعتراض الصواريخ والطائرات المسيّرة التي تطلقها إيران.

شرط أميركي صارم

رغم الضغوط، نقلت الهيئة عن مسؤولين أميركيين أن الولايات المتحدة لا تنوي الانخراط في المواجهة الحالية بين إسرائيل وإيران.

لكنهم أشاروا إلى أن واشنطن قد تغيّر موقفها في حال تعرضت مصالحها أو قواتها في الشرق الأوسط لهجوم مباشر من قبل إيران.

وقال مسؤولون إسرائيليون للهيئة إن “الشرط الوحيد لانضمام الولايات المتحدة إلى الهجوم، هو إذا استهدفت إيران أهدافًا أميركية”، ما يجعل من الضربة الإيرانية المحتملة ضد مصالح أميركا نقطة تحول حاسمة في مسار المواجهة.

موقف إسرائيلي: نستطيع المتابعة وحدنا

رغم التحفظ الأميركي، تؤكد تل أبيب أنها قادرة على الاستمرار في استهداف البرنامج النووي الإيراني دون الحاجة إلى تدخل مباشر من واشنطن.

وقالت مصادر إسرائيلية للهيئة: “الولايات المتحدة تساعدنا في الدفاع، وهذا كافٍ حاليًا”.

طلب دعم أوروبي.. وبريطانيا ترد

وعلى الجانب الأوروبي، كشفت الهيئة أن إسرائيل طلبت رسميًا من عدد من الدول الأوروبية المشاركة في الأنشطة الدفاعية، لا سيما التصدي للصواريخ والطائرات المسيّرة.

ويأتي هذا في محاولة لإعادة إحياء التحالف الدولي الذي ساهم سابقًا في صد الهجمات الإيرانية في أبريل وأكتوبر 2024.

وأكدت الهيئة أن بريطانيا أبدت موافقة مبدئية، ومن المتوقع أن تشارك قريبًا، فيما رفض مصدر بريطاني التعليق، مكتفيًا بالقول: “نحن لا نعلّق على القضايا التشغيلية”.

فرنسا تتريث.. وماكرون يوضح

أما على الجانب الفرنسي، فالمشاورات لا تزال جارية. ونقلت الهيئة عن مصدر فرنسي أن باريس “مستعدة للتحرك”، لكن الرئيس إيمانويل ماكرون أعلن مساء الأحد أن فرنسا لم تشارك في أي عملية دفاع عن إسرائيل حتى الآن، مضيفًا: “لم يُطلب منا ذلك”.

ماذا بعد؟

يبقى السيناريو مفتوحًا على كل الاحتمالات، لكنّ المؤكد أن أي ضربة إيرانية تستهدف المصالح الأميركية قد تغيّر المشهد كليًا، وتجعل من مشاركة واشنطن في المعركة أمرًا واقعًا، لا مجرد احتمال.

شارك هذه المقالة
لا توجد تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *