سطح–جو أم أرض–جو؟ الفرق الخفي بين نوعين من أخطر الصواريخ الاعتراضية

#image_title #separator_sa #site_title

ماذا حدث؟

أثار إعلان الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، عن استهداف طائرة حربية تابعة له من قبل إيران باستخدام صاروخ “سطح–جو”، حالة من الجدل والتساؤل حول طبيعة هذا النوع من الصواريخ، والفارق بينه وبين ما يُعرف باسم “أرض–جو”.

ما الفرق بينهما؟

رغم أن مصطلحي “سطح–جو” و”أرض–جو” يُستخدمان غالبًا باعتبارهما مترادفين، إلا أن المتخصصين في الشؤون العسكرية يوضحون أن هناك اختلافًا دقيقًا بينهما من حيث نطاق الإطلاق والمنصات المستخدمة.

صواريخ “سطح–جو”.. نطاق أوسع ومنصات متعددة

وبحسب موسوعة “بريتانيكا”، فإن صاروخ Surface‑to‑Air Missile (SAM) يُطلق من أي سطح سواء كان برًا أو بحرًا، لاعتراض أهداف جوية مثل الطائرات أو الصواريخ المعادية.

وهذا يعني أن هذا النوع يشمل الأنظمة التي يمكن إطلاقها من اليابسة أو من على متن السفن والغواصات، ما يمنحه مرونة أكبر في الانتشار والاستخدام العسكري.

صواريخ “أرض–جو”.. انحصار في البر فقط

أما صواريخ Ground‑to‑Air Missile (GTAM)، وفقًا لما نشره موقع “Jane’s Defence” المتخصص في الشؤون الدفاعية، فهي تُطلق حصرًا من البر لاعتراض أهداف جوية.

وتشمل أنظمة مثل “باتريوت” التي تنتمي لفئة الصواريخ الأرضية ذات المدى المتوسط أو البعيد، لكنها لا تشمل الصواريخ المنطلقة من البحر.

لماذا هذا مهم؟

الجيش الإسرائيلي أشار في بيانه إلى أن الطائرة التي تم استهدافها تُدار عن بُعد، وقد أُطلق عليها صاروخ من نوع “سطح–جو” في الأجواء الإيرانية، دون أن تسفر العملية عن إصابات.

وهذا الاستخدام لمصطلح “سطح–جو” بدلاً من “أرض–جو” يشير إلى أن الصاروخ ربما أُطلق من منصة ليست برية بالضرورة، وهو ما يعيد تسليط الضوء على الفرق بين النوعين وأهمية التفرقة بينهما في ظل التوترات المتصاعدة.

ماذا بعد؟

فهم طبيعة هذه الصواريخ والفروق الدقيقة بين أنواعها لا يقتصر على الجانب النظري، بل يمتد إلى الحسابات العسكرية والاستراتيجية، حيث يحدد نوع منصة الإطلاق مستوى التهديد ومصدره، سواء من اليابسة أو البحر.

شارك هذه المقالة
لا توجد تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *