ماذا حدث؟
في تصعيد جديد للحملة العسكرية الأميركية ضد الحوثيين في اليمن، كشفت تقارير عسكرية عن استخدام قنبلة متطورة من الجيل الجديد تُعرف باسم “ستورم بريكر” (GBU-53/B StormBreaker)، وهي سلاح ذكي يمنح الطائرات الحربية الأميركية قدرة استثنائية على استهداف الأهداف المتحركة في أصعب الظروف الجوية.
سلاح ثوري في ساحة المعركة
بحسب موقع “وور زون”، شهدت ستورم بريكر أول استخدام عملي لها ضد الحوثيين، مما يمثل تطورًا نوعيًا في الضربات الأميركية. وتتميز بقدرتها على إصابة الأهداف بدقة من مسافات بعيدة، تصل إلى 111 كلم للثابتة و72 كلم للمتحركة، ما يمنحها تفوقًا تكتيكيًا في ساحة القتال.
قدرات خارقة.. إصابة مؤكدة في أي ظروف
السر وراء فاعلية ستورم بريكر يكمن في نظام التوجيه الذكي الذي يجعلها قادرة على تحديد وإصابة الأهداف بثلاث طرق مختلفة:الرادار الموجّه: يتيح استهداف الأهداف بدقة حتى في حالات التشويش الإلكتروني.
الأشعة تحت الحمراء:
تعقب حرارة الأجسام المتحركة، مما يجعلها مثالية لاستهداف المركبات والسفن.
التوجيه بالليزر:
يوفر دقة استثنائية عند استهداف مواقع محددة، حتى في الظروف الجوية القاسية.
وهذه الأنظمة المتعددة تعني أن القنبلة يمكنها تغيير مسارها أثناء الطيران بناءً على تحديثات جديدة، مما يمنح القوات الأميركية مرونة في التعامل مع الأهداف المتحركة.
لماذا هذا مهم؟
تتيح ستورم بريكر للطائرات الأميركية حمل كميات كبيرة منها، مما يرفع كفاءة الضربات الجوية. فمثلًا، يمكن لمقاتلات إف-15 حمل 28 قنبلة من هذا النوع دفعة واحدة، ما يضاعف قدرة الطائرات على تنفيذ هجمات واسعة النطاق في وقت قصير. وقد أكدت التقارير أن مقاتلات إف-18 التابعة للبحرية الأميركية استخدمتها بالفعل في عملياتها الأخيرة ضد الحوثيين.
ترسانة أميركية متنوعة في الحرب ضد الحوثيين
لم تقتصر الضربات الأميركية على ستورم بريكر فقط، بل شملت ترسانة من الأسلحة الفتاكة، مثل:
القنبلة الانزلاقية AGM-154 (JSOW)، المصممة لضرب الأهداف المحصنة.
الصاروخ AGM-84H/K (SLAM-ER)، المخصص لضرب الأهداف الأرضية بدقة عالية.
ذخيرة الهجوم المباشر المشترك (JDAM)، التي تحول القنابل التقليدية إلى قنابل ذكية موجهة.
الصاروخ AGM-88E، المصمم لتدمير أنظمة الرادار المعادية.
وهذا التنوع في الأسلحة يعكس التخطيط العسكري الأميركي لضرب الحوثيين بدقة، وتعطيل قدراتهم على شن هجمات جديدة في المنطقة.
ماذا بعد؟
يشكل إدخال ستورم بريكر نقلة نوعية في الاستراتيجية العسكرية الأميركية، إذ يمكّن الطائرات من تنفيذ ضربات دقيقة عن بُعد. ومع استمرار العمليات ضد الحوثيين، قد تصبح هذه القنبلة سلاحًا رئيسيًا في ترسانة واشنطن لتحقيق أقصى فتك ودقة.