ماذا حدث؟
في خطوة جديدة وسط تصاعد التوتر حول الملف النووي، تستعد إيران لإجراء اتصالات رفيعة المستوى مع القوى الأوروبية الكبرى قبل انقضاء المهلة الممنوحة لها حتى نهاية أغسطس.
تحركات دبلوماسية عاجلة
وكالة الأنباء الإيرانية “إرنا” كشفت أن وزير الخارجية عباس عراقجي سيجري، اليوم الجمعة، اتصالًا هاتفيًا مشتركًا مع نظرائه في فرنسا وبريطانيا وألمانيا لبحث مستقبل المحادثات النووية والعقوبات المفروضة على طهران.
تهديد أوروبي واضح
القوى الأوروبية الثلاث كانت قد لوّحت بتفعيل “آلية العودة السريعة” لعقوبات الأمم المتحدة ضد إيران، إذا لم تعد إلى طاولة المفاوضات وتسمح باستئناف عمليات التفتيش الدولية، مؤكدة أن الموعد النهائي لذلك هو نهاية أغسطس الجاري.
موقف إيراني متشدد
طهران من جانبها رفضت هذه التهديدات، واعتبرت أن إعادة فرض العقوبات عبر مجلس الأمن سيكون إجراءً غير قانوني، ملمحة في الوقت نفسه إلى احتمال الانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي إذا استمر الضغط الغربي.
تحركات أميركية موازية
وفي موازاة هذه التطورات، من المقرر أن يتوجه مسؤولو الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى واشنطن الأسبوع المقبل للتشاور مع الإدارة الأميركية، وسط قلق متزايد من عجز الوكالة عن تتبع مخزون إيران من اليورانيوم المخصب شبه الجاهز لصناعة القنابل النووية، بحسب ما نقلته وكالة “بلومبرغ” عن دبلوماسيين مطلعين.
ماذا بعد؟
هذا القلق يتعزز مع تزايد التشاؤم داخل الوكالة الدولية بشأن إمكانية عودة مفتشيها إلى إيران بعد أن تم طردهم خلال الحرب مع إسرائيل في يونيو الماضي، وهو ما أنهى فعليًا الرقابة الدولية على حجم وقدرات البرنامج النووي الإيراني.