زيلينسكي يعرض التفاوض المباشر مع بوتين.. هل تقترب الحرب من نهايتها؟

#image_title

ماذا حدث؟

أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي استعداده لإجراء مفاوضات مباشرة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقوى دولية أخرى، بهدف إنهاء الحرب المستمرة منذ ما يقرب من ثلاث سنوات.وفي مقابلة مع الإعلامي البريطاني بيرس مورغان، قال زيلينسكي إنه قد يقبل لقاءً مباشرًا مع بوتين إذا كان هذا هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام، لكنه شدد على ضرورة وجود ضمانات أمنية قوية من الغرب.ومن جهته، سبق أن أعلن بوتين نهاية يناير أنه منفتح على التفاوض لإنهاء النزاع، لكنه رفض لقاء زيلينسكي مباشرة، مؤكدًا أنه سيفوض ممثلين لإجراء المحادثات.

لماذا هذا مهم؟

طرح زيلينسكي فكرة المفاوضات المباشرة بعد أكثر من عامين من القتال العنيف، ما يثير تساؤلات حول إمكانية إنهاء الحرب عبر الحلول الدبلوماسية.وفي حين تؤكد أوكرانيا أنها لن تقبل بأي اتفاق لا يشمل ضمانات أمنية من حلف الناتو، تتمسك روسيا بمطالبها، والتي تشمل، اعتراف أوكرانيا بضم روسيا للأراضي التي سيطرت عليها.وتخلي كييف عن الانضمام إلى الناتو، وضمان المصالح الروسية في المنطقة.كما أن عودة الحديث عن المفاوضات تأتي أيضًا في وقت حساس، حيث تتزايد الضغوط الدولية لإيجاد حل دبلوماسي للأزمة، خاصة مع تصاعد الخسائر البشرية على الجانبين.

ما حجم الخسائر منذ بدء الحرب؟

كشف زيلينسكي عن أرقام رسمية حول خسائر أوكرانيا منذ بدء الغزو الروسي في فبراير 2022، مشيرًا إلى 45,100 قتيل من الجيش الأوكراني، و390,000 مصاب.وعلى الجانب الروسي، قدّر زيلينسكي عدد القتلى الروس بحوالي 350,000 جندي، بالإضافة إلى 600,000 إلى 700,000 مصاب، مؤكدًا أن موسكو تكبدت خسائر فادحة.

هل تؤثر عودة ترامب على فرص المفاوضات؟

مع عودة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، تزايدت التوقعات حول إمكانية التوصل إلى اتفاق سلام بين موسكو وكييف.ورغم أن موقف ترامب بشأن الحرب لا يزال غير واضح بالكامل، إلا أنه أعرب عن رغبته في إنهاء النزاع بسرعة، كما ربط المساعدات الأميركية لأوكرانيا بالحصول على ضمانات تتعلق بالمعادن النادرة التي تمتلكها كييف.وقال ترامب إنه يريد “اتفاقًا” يضمن للولايات المتحدة حق الوصول إلى هذه الموارد، وهو ما اعتبره مراقبون ابتزازًا سياسيًا قد يؤثر على طبيعة العلاقة بين واشنطن وكييف خلال الفترة المقبلة.

ماذا بعد؟

في ظل المواقف المتباينة بين موسكو وكييف، لا يزال الطريق إلى السلام غير واضح. ومع استعداد زيلينسكي للقاء بوتين مباشرة، يبقى السؤال، هل ستقبل روسيا بهذا الطرح؟

شارك هذه المقالة
لا توجد تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *