ماذا حدث؟
أدلى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بمقابلة مع التلفزيون الإيراني الرسمي في 15 ديسمبر 2025، هاجم فيها أوروبا بشدة.
وصف السياسات الأوروبية تجاه روسيا بأنها تكرار لأفعال نابليون وهتلر، معتبراً أن أوروبا تحارب روسيا مرة أخرى عبر أوكرانيا بتزويدها الأسلحة والمال والاستخبارات.
انتقد محاولات أوروبا إعادة فرض عقوبات على إيران عبر آلية “السناب باك” في الاتفاق النووي، واصفاً إياها بمخطط مخادع ووصمة عار على الدبلوماسية الأوروبية.
أكد دعم روسيا الكامل لحق إيران في الطاقة النووية السلمية، وكشف عن خطط مشتركة لبناء محطات نووية جديدة، بعضها دخل الخدمة بالفعل. أعلن استعداد موسكو لمساعدة طهران في تطبيع الوضع الدولي حول برنامجها النووي.
لماذا هذا مهم؟
يأتي الهجوم اللفظي في سياق تصاعد التوترات بين روسيا والغرب، خاصة مع دعم أوروبا المستمر لأوكرانيا وإعادة فرض عقوبات على إيران بعد فشل المفاوضات النووية.
تعكس التصريحات تعزيز التحالف الروسي الإيراني، حيث تستخدم موسكو المنصات الإيرانية لتوجيه رسائل مباشرة ضد أوروبا، مما يبرز عزلة روسيا الدبلوماسية واعتمادها على شركاء مثل إيران.
وتسلط الضوء على انهيار الاتفاق النووي الإيراني، ويظهر كيف تستغل روسيا الملف الإيراني للرد على الضغوط الغربية، بما في ذلك تجميد الأصول الروسية.
كما تعمق الانقسام الدولي، وتؤكد تحول روسيا نحو محور شرقي يضم إيران لمواجهة النفوذ الأوروبي الأمريكي.
ماذا بعد؟
من المتوقع استمرار التصعيد اللفظي، مع ردود أوروبية رسمية تدين التصريحات وتؤكد التزامها بدعم أوكرانيا ومنع انتشار نووي.
قد يعزز ذلك التعاون الروسي الإيراني في المجالات النووية والعسكرية، مما يثير مخاوف غربية من تقدم إيراني سريع.
يمكن أن يؤثر على مفاوضات أوكرانيا، حيث تنتظر موسكو رد واشنطن على اتصالات حديثة.
على المدى الطويل، قد يدفع التحالف إلى إعادة تشكيل التوازنات الإقليمية، مع تركيز روسي على دعم إيران لإضعاف الضغط الأوروبي.
