ماذا حدث؟
يعيش الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال الإسرائيلي أوضاعًا كارثية تزداد سوءًا يومًا بعد يوم، في ظل استمرار الانتهاكات الجسيمة بحقهم. فإلى جانب التعذيب الجسدي والنفسي، يعاني الأسرى من إهمال طبي متعمد، ونقص في الغذاء والملابس، وتدهور الظروف الصحية والمعيشية.
انتهاكات ممنهجة وتعذيب مستمر
ويؤكد رئيس نادي الأسير الفلسطيني، عبدالله زغاري، في حديثه لـ “بريفليكس” أن الأسرى يتعرضون لتعذيب ممنهج لا يتوقف، فالضرب المبرح والإهمال الطبي أصبحا سياسة ثابتة داخل السجون. هناك شهادات تشير إلى أن عمليات التعذيب لم تتوقف، بل ازدادت عنفًا، والجرائم الطبية مستمرة، يقول زغاري، فالعديد من الأسرى يعانون من أمراض مزمنة ومعدية تفاقمت بسبب غياب الرعاية الصحية، في ظل انعدام المواد الطبية وغياب الفحوصات الدورية، ما يجعلهم عرضة لخطر الموت البطيء.
إهمال طبي وأوضاع صحية متدهورة
وبحسب زغاري، فهناك أعداد كبيرة من الأسرى المرضى والجرحى، تعرض بعضهم للضرب المبرح وكسور في الأطراف. ويضيف أن العديد منهم خرجوا بوزن منخفض وآلام حادة، ويتم تحويلهم للمستشفيات، لكن غالبًا ما يُعادون إلى الزنازين دون استكمال العلاج.
نقص في الغذاء والملابس.. الأسرى يعانون الجوع
ويعاني الأسرى من نقص الغذاء والملابس الشتوية، حيث تقلصت كميات الطعام بشكل ملحوظ منذ اندلاع الحرب، ما تسبب في معاناة شديدة من الجوع. ويؤكد رئيس نادي الأسير أن أسرى غزة يواجهون أوضاعًا أشد قسوة، في ظل منع الزيارات العائلية واستمرار التعذيب والإجراءات العقابية.
لماذا هذا مهم؟
تصاعدت حملات الاعتقال مؤخرًا، ليرتفع عدد المعتقلين الإداريين إلى أكثر من 3000، في سابقة خطيرة. ويؤكد رئيس نادي الأسير أن هذا النوع من الاحتجاز يعد من أسوأ الانتهاكات، حيث يتم دون تهم أو محاكمات، مع تجديد مستمر بين 3 و6 أشهر دون مبرر قانوني، وهو ما يشكل انتهاكا صارخا لحقوق الإنسان.وفي السياق ذاته، تواجه 20 أسيرة فلسطينية ظروفًا قاسية في سجون الاحتلال، بينهن معتقلات من الداخل المحتل وقطاع غزة. ويؤكد زغاري أن بعضهن احتُجزن لمجرد نشر آراء سياسية على مواقع التواصل بتهمة “التحريض”، ولا تزال إحدى الأسيرات في سجن “الدامون” تحت ظروف صعبة وعقوبات جماعية.
ماذا بعد؟
إلى جانب كل هذه الانتهاكات، تفرض سلطات الاحتلال قيودًا صارمة على زيارات المحامين للأسرى، حيث يتم وضع عراقيل تمنعهم من الالتقاء بموكليهم والاطلاع على أوضاعهم الصحية والقانونية.وفي ظل هذه الممارسات، أكد زغاري أن الوضع في السجون الإسرائيلية يزداد سوءًا، دون أي تحسن يُذكر، رغم الجهود الحقوقية للضغط على الاحتلال لتحسين الظروف الإنسانية داخل المعتقلات.