ماذا حدث؟
في مشهد يثير الجدل والتساؤلات، اجتاحت مشاهد تمثيلية تصور اختطاف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ونقله إلى طهران، مواقع التواصل الإيرانية الموالية للنظام خلال الأيام القليلة الماضية.
المشاهد مأخوذة من فيلم إيراني قصير يحمل عنوان “ضيف غير رسمي”، تبدأ أحداثه بإعلان خبر غامض عن اختفاء مفاجئ لنتنياهو.
ومع تصاعد التشويق، يُستدعى مترجم للغة العبرية لاستجواب “ضيف” مجهول في العاصمة الإيرانية، ليكتشف المترجم لاحقًا أن الضيف ليس سوى نتنياهو نفسه.
لماذا هذا مهم؟
ورغم أن الفيلم أُنتج قبل أكثر من خمسة أشهر، إلا أنه عاد فجأة إلى الواجهة، متزامنًا مع احتدام المفاوضات النووية بين طهران وواشنطن، ما أثار تساؤلات حول توقيت إعادة ترويجه وعلاقته برسائل سياسية خفية.مصادر معارضة، منها إذاعة “فاردا” الإيرانية، كشفت أن الفيلم من إنتاج استوديوهات “قدرة”، التي وُجهت لها اتهامات بأنها تابعة للاستخبارات الإيرانية وتعمل كأداة دعائية للنظام.
وأشارت “فاردا” إلى أن الرئيس التنفيذي للاستوديو، مرتضى أصفهاني المعروف باسم مرتضى غوبه، شغل سابقًا منصبًا أمنيًا حساسًا في جهاز الاستخبارات.
ولم تتوقف الخلفية الرسمية للفيلم عند هذا الحد؛ إذ يُعرض العمل عبر منصة “عمار يار”، التابعة لـ”الجبهة الثقافية للثورة الإسلامية”، وهي مؤسسة حكومية تأسست بمرسوم مباشر من المرشد الأعلى علي خامنئي قبل أكثر من عقد، وتُعنى بإنتاج وتوزيع محتوى ثقافي يتماشى مع سياسات النظام وقيمه.
ماذا بعد؟
ومع الانتشار المتزايد لهذه المشاهد، تبقى التساؤلات مطروحة، هل الهدف من بثها مجرد دعاية دعائية معتادة، أم أنها رسالة سياسية مدروسة في توقيت حساس يحمل بين طياته تهديدات مبطنة؟