خطة تهجير كبرى.. ملامح الغزو البري الشامل على غزة

#image_title #separator_sa #site_title

ماذا حدث؟

تتجه الأوضاع في قطاع غزة نحو منعطف خطير، مع تسريب تفاصيل خطة إسرائيلية وُصفت بأنها الأوسع منذ اندلاع الحرب، وتهدف إلى فرض سيطرة كاملة على القطاع عبر تطويق مدينة غزة واتباع أسلوب “القضم التدريجي” لمناطقه، مدعومًا باستخدام مكثف للنيران.

وبحسب ما نقلته مصادر أمنية وإعلامية إسرائيلية، فإن الخطة التي أقرّها مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، تضع توزيع المساعدات الإنسانية خارج نطاق المعارك كإحدى أدواتها الرئيسية، في خطوة يراها مراقبون وسيلة لدفع السكان نحو النزوح جنوبًا، تمهيدًا لعملية تهجير داخلية واسعة النطاق.

إجلاء منظم وسيطرة متدرجة

تتضمن الخطة إجلاء نحو مليون فلسطيني إلى مناطق جديدة داخل القطاع، مع إنشاء 12 نقطة إضافية لتوزيع المواد الغذائية، وفق هيئة البث الإسرائيلية.

وتهدف العملية إلى إحكام السيطرة على كامل القطاع، علمًا بأن القوات الإسرائيلية تسيطر حاليًا على ما يقرب من 75% منه، دون تحديد جدول زمني واضح لبدء التنفيذ.

وتشمل الأهداف المعلنة: نزع سلاح حركة حماس، استعادة المحتجزين الإسرائيليين، فرض سيطرة أمنية كاملة، وإنشاء إدارة مدنية بديلة لا تتبع لا لـ”حماس” ولا للسلطة الفلسطينية.

وفي الجانب العسكري، تستعد إسرائيل لاستدعاء قوات احتياط من الفرقة 146، ونشر الفرقة 98، إلى جانب الفرق 162 و36 و99 وفرقة غزة، مع فرض طوق عسكري على مدينة غزة في 25 أكتوبر المقبل، تمهيدًا لاقتحام بري واسع.

انتقادات وضغوط خارجية

الخطة لم تمر دون ردود فعل، إذ تعرضت الحكومة الإسرائيلية لانتقادات حتى من بعض حلفائها الأوروبيين، على خلفية نيتها توسيع نطاق العمليات العسكرية، وسط تحذيرات من تداعيات إنسانية وأمنية متفاقمة.

ماذا بعد؟

تزامن الكشف عن ملامح الخطة مع خروج آلاف المتظاهرين في تل أبيب، مطالبين بإنهاء الحرب المستمرة منذ ما يقارب عامين وإطلاق سراح المحتجزين.

وفي الوقت نفسه، حذّر قادة عسكريون من أن العملية قد تهدد حياة نحو 20 محتجزًا إسرائيليًا لا يزالون بيد حماس، بينما تشير استطلاعات الرأي إلى تأييد شعبي واسع لإنهاء الحرب سريعًا، باعتباره السبيل الأمثل لضمان عودتهم أحياء.

شارك هذه المقالة
لا توجد تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *