خطة أمريكية تقلب موازين الحرب.. ماذا ينتظر أوكرانيا وروسيا؟

#image_title #separator_sa #site_title

ماذا حدث؟

في تطور لافت في مسار الحرب الأوكرانية، كشف موقع أكسيوس الأميركي تفاصيل خطة تُعد من أكثر المقترحات شمولاً لإنهاء القتال منذ اندلاع الصراع.

الخطة، التي شارك في إعدادها عدد من أبرز أعضاء فريق الرئيس الأميركي دونالد ترامب، تقدم رؤية واسعة لإعادة صياغة مستقبل الأمن الأوروبي ـ الروسي، وتطرح أمام كييف وموسكو مساراً جديداً مليئاً بالتنازلات والحسابات السياسية والعسكرية المعقدة.

كيف وُلدت الخطة ومن صاغها؟

وفق أكسيوس، أعدّ المبعوث ستيف ويتكوف المسودة بمشاركة وزير الخارجية ماركو روبيو وجاريد كوشنر، قبل أن يسلّمها وزير الجيش الأميركي دانيال دريسكول للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مكتوبة.

وبعد اطلاع زيلينسكي عليها، أعلن استعداده لمناقشتها مع الفريق الأميركي.

تنازلات إقليمية ورسائل أمنية حساسة

يتصدر الخطة بند مثير للجدل يقضي بأن تتخلى كييف عن أراضٍ إضافية شرقاً مقابل تثبيت سيادتها وضمانات أمنية لاحقة.

كما تدعو الوثيقة إلى اتفاق عدم اعتداء بين روسيا وأوكرانيا وأوروبا، مع التزام موسكو بعدم غزو دول الجوار وامتناع الناتو عن أي توسع شرقاً.

وتشمل أيضاً إطلاق حوار أمني مباشر بين روسيا والناتو برعاية أميركية لمعالجة القضايا العالقة وتخفيف احتمالات التصعيد وتعزيز الاستقرار والتعاون طويل المدى.

قيود صارمة على الجيش الأوكراني

المسودة تفرض سقفاً عسكرياً واضحاً على كييف، إذ تلتزم أوكرانيا ـ بموجب الاتفاق ـ بعدم تجاوز قوام قواتها 600 ألف جندي.

كما تُلزم نفسها دستورياً بعدم الانضمام إلى الناتو، بالتوازي مع تعهّد الحلف الأطلسي بعدم قبول عضويتها مستقبلاً، وعدم نشر أي قوات تابعة له داخل أراضيها.

وفي المقابل، يجري نشر مقاتلات أوروبية في بولندا لتعزيز الأمن الإقليمي.وفي حال أقدمت روسيا على أي توغل جديد، تشير الوثيقة إلى “رد عسكري منسق وحاسم”، دون تحديد الدور المباشر الذي ستلعبه الولايات المتحدة في هذا الرد.

حزمة اقتصادية موازية

على المستوى الاقتصادي، تُحوّل الخطة جزءاً من الأصول الروسية المجمّدة إلى صندوق مخصص لإعادة إعمار أوكرانيا.

كما تفتح الباب أمام رفع العقوبات عن موسكو تدريجياً، وصولاً إلى عودة روسيا إلى مجموعة الثماني.

وتشير الوثيقة كذلك إلى إقامة شراكة اقتصادية بين روسيا والولايات المتحدة، تشمل التعاون في مجالات الذكاء الاصطناعي والتعدين وغيرها من القطاعات الإستراتيجية.

عفو شامل وانتخابات سريعة

واحد من أبرز البنود أيضاً هو منح عفو عام لكل الأطراف عن أفعالها خلال فترة الحرب، ما يعني عملياً إغلاق باب الملاحقة القضائية أمام الجنود والمسؤولين الروس المتهمين بارتكاب جرائم حرب. كما تُلزم الخطة كييف بإجراء انتخابات وطنية خلال 100 يوم من توقيع الاتفاق.

ماذا بعد؟

وتتعهّد الوثيقة بمنح كييف ضمانات أمنية موثوقة، في إطار منظومة متكاملة من الترتيبات السياسية والعسكرية، تهدف إلى إنهاء الحرب وبناء إطار جديد للأمن الإقليمي.

شارك هذه المقالة
لا توجد تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *