خبر زائف؟ سوريا تنفي إبرام اتفاق أمني مع إسرائيل الشهر المقبل

#image_title #separator_sa #site_title

ماذا حدث؟

في خضم تداول أنباء مثيرة حول تقارب سوري–إسرائيلي، خرجت وزارة الخارجية السورية لتنفي بشكل قاطع صحة ما نُشر بشأن وجود اتفاق أمني مرتقب مع إسرائيل، من المقرر توقيعه في 25 سبتمبر المقبل.

موقف رسمي

وأكد مكتب التنسيق والاتصال في إدارة الإعلام بوزارة الخارجية، في رده على استفسار موقع تلفزيون سوريا، أن كل ما تردد حول توقيع أي اتفاق أمني بين دمشق وتل أبيب “منفي تمامًا”.

خلفية التسريبات

وكانت صحيفة إندبندنت عربية قد نقلت في وقت سابق عن “مصادر سورية رفيعة المستوى” أن الجانبين يخططان لتوقيع اتفاق أمني برعاية أميركية في التاريخ المذكور، وهو ما أثار جدلًا واسعًا.

لقاءات ومفاوضات

وبالعودة إلى 13 أغسطس، أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) بأن وزير الخارجية أسعد الشيباني التقى وفدًا إسرائيليًا في باريس، في اجتماع رعته الولايات المتحدة، خُصص لبحث ملفات حساسة تتعلق بخفض التصعيد وتعزيز الاستقرار في المنطقة.

وأوضحت الوكالة أن النقاشات تمحورت حول وقف التدخل في الشأن السوري الداخلي، ومراقبة اتفاق وقف إطلاق النار في السويداء، إلى جانب إعادة تفعيل اتفاق فضّ الاشتباك الموقع عام 1974، والذي ينص على وقف الأعمال القتالية بين الطرفين تحت إشراف قوة أممية.

محاولات دبلوماسية متكررة

الوكالة الرسمية شددت على أن المحادثات تندرج ضمن “الجهود الدبلوماسية الأميركية لتعزيز الأمن في سوريا والحفاظ على وحدة أراضيها”.

ويُذكر أن باريس كانت قد استضافت أواخر يوليو اجتماعًا مماثلًا بين الشيباني ووزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمير، فيما تحدثت مصادر دبلوماسية عن لقاءات أخرى عُقدت في العاصمة الأذربيجانية باكو.

مشهد دموي يسبق الحراك

هذه التحركات جاءت على وقع أحداث دامية شهدتها محافظة السويداء منتصف يوليو، أودت بحياة أكثر من 1600 شخص معظمهم من أبناء الطائفة الدرزية، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

واندلعت المواجهات بداية بين مسلحين محليين وآخرين من البدو، قبل أن تتدخل القوات الحكومية وتتوسع الاشتباكات، وصولًا إلى ضربات إسرائيلية قرب القصر الرئاسي ومقر هيئة الأركان في دمشق.

ماذا بعد؟

وفي ظل تصاعد التوتر، كانت واشنطن قد أعلنت يومي 18 و19 يوليو عن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين سوريا وإسرائيل، بعد سلسلة غارات إسرائيلية وتوغلات عسكرية في الجنوب السوري، تزامنت مع انهيار نظام بشار الأسد.

شارك هذه المقالة
لا توجد تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *