خامنئي يهذي مجددًا.. ما الجديد؟

#image_title #separator_sa #site_title

ماذا حدث؟

في تصريحات تصعيدية جديدة، عاد المرشد الإيراني علي خامنئي لإطلاق تهديدات مباشرة تجاه الولايات المتحدة، زاعمًا قدرة طهران على استهداف مواقع أميركية “متى شاءت”، وذلك في أعقاب هجوم على قاعدة العديد الجوية في قطر، والذي اعتبره خامنئي “ضربة كبيرة قابلة للتكرار”.

ضربة غير عابرة

خامنئي نشر عبر منصة “إكس”، اليوم السبت، أن إيران تملك القدرة على الوصول إلى مواقع أميركية مهمة في المنطقة في أي وقت، مشيرًا إلى أن الهجوم على قاعدة العديد لم يكن حدثًا عابرًا، بل ضربة كبيرة – حسب وصفه – يمكن تكرارها.

صور تكشف الحقيقة

في الوقت ذاته، نشرت وكالة “أسوشيتد برس” صورًا بالأقمار الصناعية تُظهر الأضرار التي لحقت بقاعدة العديد الجوية خارج العاصمة القطرية الدوحة.

الصور، التي التقطتها شركة “بلانت لابس بي بي سي”، أظهرت وجود قبة مثلثية مخصصة لمعدات الاتصالات صباح 23 يونيو، قبل ساعات من الهجوم، بينما كشفت صور لاحقة اختفاء القبة ووجود أضرار في مبنى قريب، ما يؤكد صحة الاستهداف.

الهدف.. الاتصالات الآمنة

التقرير أشار إلى أن الصاروخ الباليستي الإيراني أصاب قبة تضم معدات اتصالات تُستخدم من قبل الجيش الأميركي للتواصل الآمن.

هذه المعلومات أكدها أيضًا المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون”، شون بارنيل، الذي أقر بإصابة القبة بشكل مباشر.

رد إيراني محسوب

الهجوم الذي وقع في 23 يونيو جاء ردًا مباشرًا على ضربات أميركية استهدفت 3 مواقع نووية داخل إيران.

وسرعان ما تبعه وقف لإطلاق النار، بوساطة من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ما أنهى مواجهة عسكرية استمرت 12 يومًا بين إيران وإسرائيل.

تحركات استباقية

ورغم تنفيذ الهجوم، إلا أن الخسائر لم تكن كبيرة. ويعود ذلك إلى أن الولايات المتحدة كانت قد نقلت طائراتها من قاعدة العديد قبل الضربة، إضافة إلى أن إيران كانت قد أشارت مسبقًا إلى “توقيت وكيفية الرد”، ما منح القوات الأميركية والقطرية الوقت الكافي للاستعداد.

هذه التطورات عطّلت الحركة الجوية في منطقة الشرق الأوسط بشكل مؤقت، لكنها لم تُفضِ إلى حرب شاملة، كما خشي بعض المحللين.

لماذا هذا مهم؟

تصريحات خامنئي تأتي في وقت حساس، حيث تُحاول طهران تأكيد قدرتها على الردع في وجه الضربات الأميركية، وسط تزايد القلق الإقليمي والدولي من أي انزلاق نحو مواجهة مباشرة.

ماذا بعد؟

وبينما تشير الصور والتقارير إلى أن الهجوم لم يكن كارثيًا، إلا أن التهديد الإيراني المستمر يؤكد أن المنطقة لا تزال تعيش على وقع هاجس التصعيد، والرسائل المتبادلة عبر الصواريخ والبيانات.

شارك هذه المقالة
لا توجد تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *