جمال سليمان يرد على اتهامات الانتماء لـ”المنظمة العلوية الأميركية”.. حملة تشويه أم خلط للأوراق؟

#image_title

ماذا حدث؟

واجه الفنان والمعارض السوري جمال سليمان جدلًا واسعًا بعد مزاعم ربطه بـ”المنظمة العلوية الأميركية”، لكنه نفى أي صلة بها، مؤكدًا استغلال صورة جمعته ببعض أعضائها قبل تأسيسها.

صورة قديمة تشعل جدلًا واسعًا

بدأت القصة بصورة لسليمان مع شخصيات تبين لاحقًا أنها من مؤسسي “المنظمة العلوية الأميركية”، التي زُعم تواصلها مع الكونغرس للإبقاء على العقوبات على سوريا، ما أثار انتقادات رغم دعوات سليمان المستمرة لرفعها. سارع سليمان إلى نفي صلته بالمنظمة عبر بيان على فيسبوك، مؤكّدًا أنه لم يكن عضوًا فيها ولم يشارك في أنشطتها، وطالب بحذف صورته من أي محتوى يروج لها.وستنكر سرعة انتشار الإشاعات وسعي البعض لإثارة الفتنة دون تحقق.

ميساء قباني وتصعيد الاتهامات

دخلت الناشطة السورية ميساء قباني، المديرة التنفيذية لمنظمة “غلوبال جستس” الأميركية، على الخط، مؤكدة أن المنظمة العلوية زارت الكونغرس وطالبت بالإبقاء على العقوبات، ملمحةً إلى تورط سليمان. لكن مصادر أخرى نفت ذلك، مشيرةً إلى أنه كان من الداعين لتخفيف العقوبات عن السوريين.

دعم واسع من شخصيات فنية وحقوقية

لم يكن سليمان وحيدًا في مواجهة هذه الادعاءات، إذ أعلن فنانون وناشطون حقوقيون تضامنهم معه.المخرج مأمون بني وصفه عبر حسابه بـ”المثقف الوطني الذي لم ينجر للطائفية”، معتبرًا الحملة محاولة لتشويه صورته.والشاعرة رشا عمران أكدت أن سليمان يدفع ثمن مواقفه منذ الثورة، منتقدة تصديق الإشاعات دون أدلة.أما المحامي ميخائيل شماس، فرأى أن استهداف سليمان يهدف لإسكات الأصوات المستقلة الرافضة للاصطفاف الطائفي أو السياسي.

ما حقيقة المنظمة العلوية الأميركية؟

رغم الجدل، لا يوجد إثبات رسمي لوجود “المنظمة العلوية الأميركية” في السجلات الأميركية، ما يثير تساؤلات حول كونها مجرد ورقة ضغط إعلامية أم كيانًا سياسيًا حقيقيًا.

لماذا هذا مهم؟

يعود الجدل إلى زيارة سليمان لواشنطن في فبراير، حيث ناقش مع مسؤولين أميركيين ضرورة رفع العقوبات عن السوريين. وأوضح مستنكرًا: “كيف يتم تحريف الأمور بهذا الشكل؟”. ويرى مراقبون أن هذه الاتهامات تستهدف الأصوات السورية المستقلة الداعية لحل سياسي بعيد عن الطائفية والتدخلات الخارجية.

ماذا بعد؟

منذ بداية الأزمة، حافظ جمال سليمان على موقف وسطي، مدافعًا عن حل سياسي يُنهي معاناة السوريين، لكنه لم يسلم من حملات التشويه بسبب استقلاليته. ورغم تأكيده أن دوره ثقافي وإنساني، إلا أن استهدافه المتكرر يثير تساؤلات حول دوافع ذلك.

شارك هذه المقالة
لا توجد تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *