ماذا حدث؟
تصاعدت التوترات في بلدة جرمانا ذات الغالبية الدرزية في ريف دمشق، بعد اشتباكات دامية بين عناصر أمن تابعين للسلطة السورية الجديدة ومسلحين محليين دروز.
هذه الاشتباكات، التي أسفرت عن مقتل شخص وإصابة تسعة آخرين، أثارت ردود فعل قوية من إسرائيل، حيث هدد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس بالتدخل عسكريًا في سوريا إذا تعرض الدروز للأذى.
وقال كاتس في بيان رسمي: “لن نسمح للنظام الإرهابي الإسلامي المتطرف في سوريا بإيذاء الدروز”.
وأضاف كاتس أن إسرائيل ستتدخل عسكريًا إذا تعرض الدروز للهجوم، مؤكدًا أن الجيش الإسرائيلي قد استعد لهذا السيناريو.
لماذا هذا مهم؟
جرمانا، التي تقطنها غالبية درزية، ليست مجرد بلدة عادية في ريف دمشق، فهي نقطة استراتيجية يمكن أن تكون بوابة للتدخل الإسرائيلي في سوريا.
التهديدات الإسرائيلية الأخيرة تعكس اهتمامًا كبيرًا بالمنطقة، خاصة في ظل الاشتباكات الأخيرة التي قد تزيد من حدة التوترات.
من جهة أخرى، فإن هذه التهديدات تضع الحكومة السورية الجديدة في موقف صعب، فبينما تحاول دمشق استعادة السيطرة على المناطق التي كانت تحت سيطرة النظام السابق، فإن أي تدخل إسرائيلي قد يعقد الأمور ويؤدي إلى تصعيد عسكري واسع النطاق.
ماذا بعد؟
في ظل هذه التطورات، يبدو أن المنطقة على شفا مواجهة جديدة، فقد أعلنت إسرائيل عن استعدادها لاستدعاء 400 ألف جندي احتياطي إضافي، مما يجعلها تبدو جادة في نيتها بالتدخل إذا لزم الأمر.
من جهتها، تحاول الحكومة السورية احتواء الأوضاع في جرمانا، لكن التوترات الداخلية والتدخلات الخارجية قد تجعل المهمة صعبة.
ختامًا، تظل جرمانا نقطة ساخنة في الصراع السوري، حيث تتداخل المصالح المحلية والدولية، ويبقى السؤال: هل ستتحول هذه البلدة الصغيرة إلى بوابة للتدخل الإسرائيلي في سوريا، أم أن الحكومة السورية الجديدة ستنجح في تجنب كارثة كبرى؟