توتر متصاعد.. تشاد تعتبر تصريحات الجيش السوداني “إعلان حرب” وتتوعد بالرد

#image_title #separator_sa #site_title

ماذا حدث؟

تصاعد التوتر بين السودان وتشاد إلى مستويات غير مسبوقة، بعدما وصفت نجامينا تصريحات مساعد قائد الجيش السوداني، ياسر العطا، بأنها بمثابة “إعلان حرب”، متعهدةً بالرد بحزم على أي تهديد لأراضيها.

لماذا هذا مهم؟

وجاءت الأزمة عقب كلمة مثيرة للجدل ألقاها العطا خلال عزاء مسؤول الإعلام العسكري بولاية القضارف، شرقي السودان، حيث اعتبر أن مطاري أم جرس وإنجمينا باتا “هدفين عسكريين مشروعين” لقوات الجيش السوداني.هذه التصريحات لم تمر مرور الكرام، إذ سارعت الخارجية التشادية إلى إصدار بيان شديد اللهجة، وصفت فيه كلام العطا بأنه “تهديد صريح لأمن وسلامة أراضي تشاد”، محذرةً من أن ذلك قد يؤدي إلى “تصعيد خطير في المنطقة بأسرها”.

تشاد تتوعد: لن نقف مكتوفي الأيدي

وأبدت نجامينا استياءها مما وصفته “محاولات السودان زعزعة استقرار تشاد باستخدام وسائل إرهابية”، مؤكدةً أن أي اعتداء على أراضيها سيُواجه برد حاسم وفقًا للمبادئ القانونية الدولية.وأضاف البيان: “إذا تعرض شبر واحد من أراضينا للتهديد، فإن ردنا سيكون سريعًا وقويًا”، في تأكيد واضح على استعداد تشاد لخوض مواجهة إذا اقتضت الضرورة.

تشاد ترد على اتهامات التدخل في السودان

وفي محاولة لدحض أي مزاعم بتدخلها في الشأن السوداني، شددت الحكومة التشادية على التزامها التام بالحياد في الصراع الدائر داخل السودان منذ قرابة عامين.وقالت الخارجية التشادية إن “ما يحدث في السودان هو مسؤولية الأطراف المتحاربة وحدها، وليس نتيجة أي تدخل من قبلنا”، معتبرةً أن الأزمة السودانية “نتاج سياسات القادة السودانيين أنفسهم”.ودعت تشاد قيادة الجيش السوداني إلى التركيز على وقف فوري لإطلاق النار داخل بلادهم، بدلاً من تصدير الأزمة وإطلاق تهديدات وصفتها بأنها “عبثية”.

ماذا بعد؟

يأتي هذا التوتر في وقت بالغ الحساسية، حيث تشهد الحدود السودانية-التشادية تحركات عسكرية متزايدة، وسط مخاوف من أن تتحول التصريحات المتبادلة إلى مواجهة عسكرية مفتوحة قد تزيد من تعقيد المشهد الإقليمي المضطرب أصلاً.

شارك هذه المقالة
لا توجد تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *