توتر جوي بين لبنان وإيران.. تعليق الرحلات بعد تهديدات إسرائيلية

#image_title

ماذا حدث؟

أعلنت السلطات اللبنانية تعليق الرحلات الجوية القادمة من إيران إلى مطار بيروت حتى 18 فبراير، وسط تصاعد التوترات الأمنية، وذلك بحسب ما أفادت به وسائل إعلام إيرانية.وأكد رئيس منظمة الطيران المدني الإيرانية، حسين بور فرزانه، أن القرار جاء استجابة لطلب رسمي من الجانب اللبناني، مشيرًا إلى أن “الوضع الأمني في مطار بيروت دفع إلى إلغاء جميع الرحلات حتى إشعار آخر”.

ما خلفيات القرار؟

يأتي هذا التطور بعد تقارير إسرائيلية اتهمت فيلق القدس الإيراني وحزب الله باستخدام مطار بيروت لنقل أموال وأسلحة، وهو ما نفاه حزب الله ومسؤولون لبنانيون بشدة.وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، قد حذر مؤخرًا من أن “رحلات مدنية تُستخدم لتهريب الأموال إلى حزب الله”، مما زاد من حدة التوترات.

كيف تأثر المسافرون؟

لم يقتصر التوتر الجوي بين لبنان وإيران على تعليق الرحلات، بل تصاعدت الأزمة بعد أن رفضت السلطات الإيرانية السماح لطائرتين تابعتين لشركة “طيران الشرق الأوسط” بالهبوط في مطار طهران، وفقاً لتصريحات مصدر أمني لوكالة فرانس برس، في خطوة بدت كرد مماثل على منع طائرة إيرانية من التوجه إلى بيروت.وكانت الطائرة الإيرانية التي تم منعها من الهبوط في بيروت تقل عشرات الزوار اللبنانيين “الشيعة”، ما أدى إلى احتجاز عدد منهم في إيران دون إمكانية العودة إلى وطنهم.وفي محاولة لحل الأزمة، أعلنت المديرية العامة للطيران المدني اللبناني عن إرسال طائرتين لإجلاء اللبنانيين العالقين في طهران، إلا أن السلطات الإيرانية رفضت منح الإذن لهما بالهبوط.وأوضحت إيران أن القرار يعود إلى ضرورة تقديم الطلب عبر وزارة الخارجية اللبنانية، وفقًا للإجراءات الدبلوماسية المتبعة بين البلدين، على أن يتولى سفير لبنان في طهران تنسيق عملية الإجلاء.

لماذا هذا مهم؟

هذا التصعيد الجوي يعكس توترًا أوسع في المنطقة، حيث تصاعدت المخاوف من أن يمتد الصراع بين حزب الله وإسرائيل ليشمل المجال الجوي اللبناني.كما أن تعليق الرحلات الجوية بين بيروت وطهران يفرض تحديات على حركة المسافرين، لا سيما اللبنانيين المقيمين في إيران والزوار الإيرانيين إلى لبنان.

ماذا بعد؟

مع استمرار التوترات، يتابع الطرفان “لبنان وإيران” التطورات يوميًا، وسط جهود دبلوماسية لحل الأزمة واستئناف الرحلات الجوية.وفي ظل التهديدات الإسرائيلية، يبقى السؤال الأهم، هل تتحول الأزمة إلى مواجهة أكبر، أم ستنجح الجهود السياسية في احتوائها؟

شارك هذه المقالة
لا توجد تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *