ماذا حدث؟
في خطوة لافتة تعكس تصاعد التوترات الإقليمية، فعّلت باكستان، اليوم الجمعة، أنظمة دفاعها الجوي ونشرت طائرات مقاتلة في محيط منشآتها النووية وعلى حدودها مع إيران، في إجراء احترازي يأتي بعد الضربات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت منشآت نووية إيرانية.
لماذا هذا مهم؟
وكشف مسؤول استخباراتي باكستاني لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) أن هذه التحركات تأتي ضمن خطط وقائية رغم “عدم وجود تهديد مباشر في الوقت الراهن”، مشددًا على أن “الأنظمة الدفاعية في حالة تأهب قصوى كإجراء احترازي”.
الإجراءات الأمنية لم تتوقف عند حدود المنشآت النووية، بل امتدت إلى بعثات دبلوماسية، إذ عززت السلطات الباكستانية الحماية حول السفارة الأميركية في إسلام أباد، إلى جانب القنصليات التابعة لها في مدن أخرى، وسط مخاوف من تفجّر احتجاجات أو أعمال عنف نتيجة التطورات الأخيرة.
رئيس الوزراء يندد.. ووزير الخارجية يتضامن مع إيران
وفي أول رد فعل سياسي رسمي، أدان رئيس الوزراء شهباز شريف الهجمات الإسرائيلية على إيران بشدة، فيما وصف وزير الخارجية إسحاق دار الغارات بأنها “غير مبررة” وتشكل “انتهاكًا صارخًا لسيادة إيران”.
دار أعرب عن تضامن بلاده الكامل مع طهران، محذرًا من أن “الهجوم الإسرائيلي يقوض الاستقرار الإقليمي بشكل خطير”، وفق ما كتبه في منشور على منصة “إكس”.
ماذا بعد؟
التحركات الباكستانية تعكس حالة من الترقب والقلق المتزايد في المنطقة، وسط مخاوف من أن يتسبب التصعيد الأخير في إشعال موجة جديدة من التوترات الأمنية قد تتجاوز حدود إيران.