تقارير تحذر: تحركات مصرية-إيرانية تثير قلق تل أبيب

#image_title #separator_sa #site_title

ماذا حدث؟

حذر موقع “arabexpert” الإسرائيلي من تطورات متسارعة تشير إلى تحسّن واضح في مستوى العلاقات بين مصر وإيران خلال الأسابيع القليلة الماضية، في تحول وصفه بـ”اللافت”، أثار اهتمامًا متزايدًا في الأوساط السياسية الإقليمية.

وذكر الموقع أن الفترة الأخيرة شهدت زيارات رسمية لوزيرين إيرانيين إلى مصر، تزامنًا مع استجابة طهران لمطلب مصري قديم بتغيير اسم شارع في العاصمة الإيرانية كان يحمل اسم خالد الإسلامبولي، منفذ عملية اغتيال الرئيس المصري الراحل أنور السادات.

واعتبر التقرير أن هذه الخطوة تجاوزت البعد الرمزي لتعكس مستوى من التفاهم المتبادل بين البلدين.

تعاطف شعبي في مصر مع إيران

كما لفت التقرير إلى وجود مؤشرات على تعاطف شعبي مصري مع إيران، تجلت عبر منصات التواصل الاجتماعي وبعض وسائل الإعلام، خصوصًا عقب التصعيد العسكري الأخير بين إيران وإسرائيل، حيث نُقلت دعوات شعبية لتعزيز العلاقات مع طهران، بل ورُصدت تظاهرات طلابية في جامعات مصرية تدعو علنًا إلى التقارب مع إيران.

سياسة مصر الخارجية.. توازنات دقيقة

في المقابل، أشار التقرير إلى أن القاهرة تحاول انتهاج سياسة خارجية متوازنة، تجمع بين التحالفات مع الدول من جهة، ومحاولات انفتاح محسوبة على إيران من جهة أخرى.

وقال مراقبون إسرائيليون إن مصر تُدير هذا الملف بحذر بالغ، مدفوعة بضغوط داخلية وتحديات إقليمية متشابكة.

الإعلام والسوشيال ميديا.. رسائل دعم

أما على المستوى الشعبي، فأشار التقرير إلى وجود تماهٍ واسع مع الخطاب الإيراني، خصوصًا بعد الاشتباكات بين إيران وإسرائيل، والعمليات العسكرية المتواصلة في قطاع غزة.

وكمثال، استشهد التقرير برسائل إعلامية مصرية دافعت عن حق إيران في الرد، كما انتشرت عبر الإنترنت صور لجنود من الحرس الثوري الإيراني مرفقة بشعارات مناهضة لإسرائيل والولايات المتحدة.

وتطرّق التقرير أيضًا إلى تحركات طلابية لافتة داخل الجامعات المصرية، دعا من خلالها طلاب إلى تعميق العلاقات مع طهران.

هل يستمر التقارب؟ إسرائيل تراقب والخيارات مفتوحة

في هذا السياق، تساءل التقرير، هل ستواصل القاهرة هذا التوجه مستقبلاً؟

وأجابت مصادر أمنية إسرائيلية بأن مصر تجد نفسها في لعبة توازنات دقيقة، تُحاول من خلالها الموازنة بين الضغوط الأمريكية، وبين طموحها في تحقيق قدر أكبر من الاستقلال السياسي، عبر استغلال التوترات الإقليمية لتوسيع هامش حركتها في الشرق الأوسط.

ماذا بعد؟

واختُتم التقرير بالتأكيد على أن مستقبل العلاقات المصرية-الإيرانية سيظل مرهونًا بالتطورات الإقليمية القادمة، سواء على مستوى تغيير موازين القوى، أو تفاقم الأزمات الاقتصادية، أو تدخلات دولية جديدة.

وبحسب الموقع العبري، فإن القاهرة ستواصل الإمساك بالعصا من المنتصف، بحثًا عن نفوذ أوسع واستقرار أكبر، دون خسارة حلفائها التقليديين.

شارك هذه المقالة
لا توجد تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *