ماذا حدث؟
في تطور مثير يكشف تفاصيل غير مسبوقة، كشفت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية – نقلاً عن مسؤولين بارزين – أن الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف قيادات من حركة حماس داخل العاصمة القطرية الدوحة جرى عبر صواريخ بعيدة المدى، أطلقتها مقاتلات “إف-15″ و”إف-35” انطلقت من أجواء البحر الأحمر، في مسار تجاوز 1800 كيلومتر.
إخطار متأخر لواشنطن
وبحسب ما نقلته الصحيفة، فإن الجيش الأميركي لم يتلقَ إخطارًا بالعملية إلا قبل دقائق معدودة من التنفيذ، ودون أن تتضح أمامه الصورة الكاملة للأهداف.
وحتى لحظة الإطلاق، لم ترصد الأقمار الاصطناعية الأميركية الصواريخ إلا في مرحلة متأخرة، وهو ما أضفى مزيدًا من الغموض على العملية.
إصابة مباشرة في قلب الدوحة
أما على الأرض، فقد أصابت الصواريخ مبنى في قلب الدوحة كان يحتضن اجتماعًا لقيادة حماس، مدمرة الطابق الأوسط بالكامل بينما ظل المبنى قائمًا.
خسائر بشرية مؤلمة
وعن الخسائر البشرية، أكدت الصحيفة أن القياديين البارزين خليل الحية وزاهر جبارين أصيبا بجروح ولم يُقتلا، غير أن عناصر أقل رتبة لقوا حتفهم، من بينهم نجل الحية، إضافة إلى مقتل مسؤول أمني قطري كان حاضرًا.
لماذا هذا مهم؟
تكتسب هذه العملية أهميتها من كونها المرة الأولى التي تُستهدف فيها العاصمة القطرية بشكل مباشر بضربة عسكرية خارجية، وهو ما يضع الدوحة – التي تُعرف بدورها الوسيط في الملفات الإقليمية – في قلب الصراع.
كما يثير التنفيذ المعقّد، عبر مسافة تتجاوز 1800 كيلومتر، تساؤلات حول قدرة إسرائيل على توسيع نطاق عملياتها إلى ما هو أبعد من المحيط التقليدي للنزاع.
ماذا بعد؟
العملية تفتح الباب أمام مرحلة جديدة من التوتر في المنطقة؛ فبينما تترقب الأطراف رد فعل قطر على استهداف أراضيها، يظل السؤال الأكبر هو: هل ستتكرر مثل هذه الضربات ضد قيادات حماس في الخارج، أم أن هذه الضربة كانت رسالة محدودة الأهداف؟ المؤشرات الحالية توحي بأن الملف مرشح للتصعيد، مع مراقبة لصيقة من العواصم الإقليمية والدولية.