ماذا حدث؟
في تطور أمني لافت، كشفت لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي عن عقد اجتماع رفيع المستوى جمع وفدًا أمنيًا عراقيًا مع مسؤولين سوريين، بطلب مباشر من دمشق، وذلك في العاصمة السورية خلال الساعات الماضية.
اللقاء، الذي وصف بأنه يحمل طابعًا استخباراتيًا حساسًا، شهد طرح ملفات شائكة تتعلق بالأمن الإقليمي، وفي مقدمتها نشاطات فصائل مسلحة عراقية وإيرانية داخل الأراضي العراقية يُعتقد أنها تقدم دعمًا لوجستيًا وماليًا لشخصيات محسوبة على النظام السوري السابق.
دمشق تطلب مواجهة “الأنشطة المعادية” انطلاقًا من العراق
وبحسب مصادر داخل اللجنة، فإن الجانب السوري أبدى قلقًا بالغًا إزاء ما وصفه بـ”الأنشطة المعادية” التي تُنفذ من العراق وتؤثر على استقرار سوريا الداخلي، مطالبًا بغداد بالتحرك العاجل لمواجهة هذه التحركات التي باتت تمثل تهديدًا مباشرًا للأمن السوري.
لماذا هذا مهم؟
ويأتي هذا التحرك الأمني المشترك في ظل تصاعد التوترات الإقليمية وتعقّد خريطة الفصائل المتشابكة، وسط تحذيرات من أن استمرار تلك الأنشطة قد يدفع بالأوضاع إلى مزيد من التأزم في الساحتين السورية والعراقية.
ماذا بعد؟
خلال الاجتماع، سلّم الوفد السوري نظيره العراقي معلومات استخباراتية دقيقة تتعلق بتحركات تلك الفصائل، إلى جانب نشاطات إيرانية في العراق يُشتبه في ارتباطها بدعم بقايا النظام السوري، بحسب المصدر البرلماني.
ومن أبرز ما طُرح في اللقاء، ما وصفه الجانب السوري باستخدام مطار بغداد الدولي كمحطة عبور رئيسية لقيادات سورية سابقة، يُعتقد أنها تُنسق عمليات تهدف إلى إرباك الوضع الأمني في سوريا، عبر شبكة خارجية تنشط في أكثر من دولة.