ماذا حدث؟
ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، يوم الأربعاء، أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تعمل دون توقف على إعداد خطة هجومية كبيرة تستهدف جماعة “أنصار الله” في اليمن، بهدف وضع حد لما وصفته بـ”الاعتداءات الإرهابية وعمليات الإطلاق المتكررة” التي تطال الأراضي الإسرائيلية.
لماذا هذا مهم؟
يأتي ذلك بعد تصريحات لافتة أدلى بها وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، قال فيها إن “غزة واليمن هما الساحتان الأساسيتان المتبقيتان أمام إسرائيل”، وذلك بحسب ما نقلته القناة 14 العبرية.
“ما فعلناه في إيران سنكرره في اليمن”.. تهديد إسرائيلي مباشر
وفي ذات السياق، صرح مسؤول أمني إسرائيلي رفيع المستوى قائلا: “نحن نبني القدرات اللازمة، وسنكون مستعدين لتفعيلها بمجرد صدور قرار من المستوى السياسي”، مضيفًا: “ما تم إنجازه في 12 دقيقة داخل إيران، نعرف تمامًا كيف نعيد تنفيذه في اليمن”.
كاتس: غزة واليمن هما الجبهتان المفتوحتان الآن
خلال تقييم شامل أجراه مساء الثلاثاء حول التطورات الإقليمية، شدد كاتس على أن “قطاع غزة واليمن هما الجبهتان الرئيسيتان اللتان لا تزالان مفتوحتين أمام إسرائيل”، وذلك في أعقاب الضربات التي استهدفت اليمن هذا الأسبوع، وردًا على الصواريخ التي أطلقتها جماعة “أنصار الله” باتجاه الأراضي الإسرائيلية.
هجوم على مطار بن غوريون.. “أنصار الله” تتبنى وتتوعد
من جانبها، أعلنت جماعة “أنصار الله”، يوم الثلاثاء، تنفيذها هجومًا صاروخيًا على مطار بن غوريون الإسرائيلي، مؤكدة أن العملية “حققت هدفها بنجاح وأدت إلى حالة من الهلع دفعت الملايين من الصهاينة إلى التوجه نحو الملاجئ، كما تسببت في تعطيل حركة المطار”، على حد قولها.
وأوضح المتحدث العسكري باسم الجماعة أن “استهداف مطار اللد جاء نصرةً للشعب الفلسطيني وردًا على الجرائم الصهيونية بحق المدنيين في غزة”.
الجيش الإسرائيلي رصد وصد الهجوم
بالتوازي، أعلن الجيش الإسرائيلي عن رصد إطلاق صاروخ من الأراضي اليمنية باتجاه إسرائيل، مؤكدا تفعيل أنظمة الدفاع الجوي للتعامل مع التهديد.
ولفت بيان الجيش إلى أن القوات الجوية نجحت في اعتراض الصاروخ بعد دوي صفارات الإنذار، مشيرًا إلى أن تشغيل الإنذار جرى وفقًا للإجراءات المعتادة، داعيًا المواطنين إلى الالتزام بتعليمات قيادة الجبهة الداخلية.
ماذا بعد؟
أفادت القناة 14 الإسرائيلية أن “الساحة اليمنية، التي ظلت خلال العشرين شهراً الماضية ساحة ثانوية وتعرضت لهجمات متفرقة من إسرائيل، باتت الآن تتحول إلى ساحة مركزية على غرار غزة، وتحظى بأولوية على مستوى القرارات السياسية، وكذلك على صعيد الخطط العملياتية للجيش الإسرائيلي”.
