ترحيل يثير الشكوك.. أين اختفى عنصر حسم المقبوض عليه في تركيا؟

#image_title #separator_sa #site_title

ماذا حدث؟

في تطور مفاجئ، أعلنت محامية القيادي الإخواني محمد عبد الحفيظ عن ترحيله من تركيا في ظروف غامضة دون كشف وجهته، ما أثار جدلًا واسعًا.

وأكدت المحامية “جولدن سنونميز” عبر “إكس” ترحيله، دون توضيح تفاصيل إضافية، فيما أيدت زوجته الخبر على “فيسبوك”، مشيرة إلى تحرك قانوني لضمان سلامته.

اعتقال مفاجئ في إسطنبول

واقعة القبض على عبد الحفيظ جاءت بعد ساعات فقط من بيان أصدرته وزارة الداخلية المصرية، أعلنت فيه إحباط مخطط تخريبي كانت تعدّ له حركة “حسم” لاستهداف منشآت أمنية واقتصادية داخل البلاد.

ووفقًا للتقارير، فقد تم توقيف عبد الحفيظ، القيادي بالحركة، فور عودته إلى مطار إسطنبول من رحلة عمل بدولة إفريقية، في وقت أكدت فيه زوجته أن الاتصال به انقطع بعد لحظات من وصوله.

خيوط تتقاطع مع خلية مصرية

بيان وزارة الداخلية المصرية سلّط الضوء على تحركات وصفتها بـ”الخطيرة”، لقيادات حركة “حسم” الهاربة في تركيا، مؤكدة أن تلك العناصر بدأت تخطط لإحياء نشاطها المسلح مجددًا داخل مصر.

وأفادت الوزارة بأن الأجهزة الأمنية رصدت وقوف عدد من القيادات وراء هذا المخطط، بينهم:

يحيى السيد إبراهيم محمد موسى، أحد أبرز مؤسسي “حسم” والمشرف العسكري عليها.

محمد رفيق إبراهيم مناع، المحكوم بالمؤبد.

علاء علي علي السماحي.

محمد عبد الحفيظ عبد الله عبد الحفيظ (المرحّل من تركيا).

علي محمود محمد عبد الونيس.

تسلل عبر الحدود.. ومخطط إرهابي في بولاق

وتابع البيان أن قطاع الأمن الوطني، بالتعاون مع جهات أمنية أخرى، تمكن من تتبع أحد عناصر “حسم” ويدعى أحمد محمد عبد الرازق أحمد غنيم، تسلل إلى داخل البلاد بطرق غير شرعية عبر الدروب الصحراوية.

وأشارت الوزارة إلى أن هذا العنصر اتخذ من شقة سكنية بمنطقة بولاق الدكرور مقرًا لاختبائه، تمهيدًا لتنفيذ عمليات عدائية بالتعاون مع عنصر آخر يدعى إيهاب عبد اللطيف محمد عبد القادر.

مداهمة دامية.. ومصرع مدني

بناءً على إذن من نيابة أمن الدولة العليا، داهمت القوات الأمنية الوكر، إلا أن العنصرين بادرا بإطلاق نار عشوائي تجاه القوات والمدنيين في المنطقة.

وردّت القوات بإطلاق النار، ما أسفر عن مقتل العنصرين الإرهابيين، وإصابة ضابط خلال محاولته إنقاذ مدني لقي حتفه متأثرًا برصاص الإرهابيين.

ماذا بعد؟

ويبقى السؤال الذي يفرض نفسه بقوة، أين تم ترحيل محمد عبد الحفيظ؟ ولماذا تتكتم السلطات التركية على وجهته؟

وفي ظل الغموض الذي يحيط بالقضية، تتعاظم التكهنات وتتصاعد المخاوف من تداعيات هذا الملف الشائك على العلاقات الإقليمية ومصير الخلايا النائمة التي تُخطط من الخارج.

شارك هذه المقالة
لا توجد تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *