ماذا حدث؟
في مشهد مثير داخل أروقة البيت الأبيض، شنّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب، هجومًا لاذعًا على مراسلة شبكة “ABC” الإخبارية، راشيل سكوت، بعدما وجهت له سؤالًا اعتبره “مهينًا” بشأن طائرة فاخرة يُزعم أنها هدية من قطر.
الموقف وقع خلال مناسبة رسمية شهدت توقيع ترامب أمرًا تنفيذيًا يُلزم شركات الأدوية بخفض أسعار عدد من العقاقير الأساسية.
سؤال مفاجئ يشعل الأجواء داخل البيت الأبيض
وبينما كان الحدث يسير بشكل اعتيادي، قاطعت المراسلة الرئيس بسؤال فجّر التوتر: “ما تعليقك على من يرى أن الطائرة الفاخرة المقدمة من قطر هي بمثابة هدية شخصية لك؟”.
رد ترامب لم يتأخر، وجاء حادًا كعادته:”أنت من شبكة الأخبار الكاذبة ABC، أليس كذلك؟ يجب أن تشعري بالخجل من طرحك هذا السؤال”.
وأضاف بلهجة ساخرة: “هم يعطوننا طائرة مجانًا. هل عليّ أن أرفض وأقول لا أريدها، وأفضل أن أدفع مليار دولار؟ أم أكتفي بقول: شكرًا جزيلاً؟”.
تشبيه رياضي لتبرير الصفقة
الرئيس لم يكتفِ بذلك، بل استعان بتشبيه رياضي ليدعم وجهة نظره، مستشهدًا باللاعب الشهير سام سنياد في رياضة الغولف، الذي كان دائمًا يقبل ما يُعرف بـ”الضربة الممنوحة” دون تردد.
“الكثير من الناس أغبياء، يرفضون الضربة المجانية ثم يرتكبون الخطأ عند التنفيذ. خذ الضربة المجانية وقل شكرًا، هذا هو الذكاء”، قال ترامب.
الرئيس يقطع السؤال مجددًا: “الطائرة ليست لي”
وحين حاولت المراسلة استكمال طرحها، مشيرة لاحتمالية تعارض هذه “الهدية” مع القوانين، قاطعها الرئيس مجددًا بنبرة أكثر حدة: “ليست هدية لي، إنها موجهة لوزارة الدفاع. أنت وشبكتك تعرضتما لما يكفي من الإحراج. إيه بي سي كارثة إعلامية”.
لماذا هذا مهم؟
يأتي هذا في وقت كشف فيه علي الأنصاري، الملحق الإعلامي في سفارة قطر بواشنطن، أن هناك محادثات جارية بالفعل بشأن نقل طائرة للاستخدام المؤقت كطائرة رئاسية أميركية، موضحًا أن القرار النهائي لم يُتخذ بعد.
وكانت شبكة “ABC” أول من كشف عن الصفقة المحتملة، ووصفت الطائرة بأنها “قصر طائر”، مشيرة إلى أنها قد تكون واحدة من أثمن الهدايا التي تحصل عليها الحكومة الأميركية في تاريخها.
