ماذا حدث؟
تصاعد التوتر بين واشنطن وحماس بعد تهديد ترامب الأخير للحركة بـ”الجحيم” إن لم تطلق الأسرى، فيما رأت حماس أن تصريحاته تمنح نتنياهو غطاء للتهرب من اتفاق وقف النار.
حماس تهاجم ترامب: دعمه لنتنياهو يعقّد الأمور
ومن جانبه، ردّ المتحدث باسم حماس، عبد اللطيف القانوع، على تهديدات ترامب، معتبرًا أنها تشجع إسرائيل على تشديد الحصار والتراجع عن الاتفاقيات السابقة. وأكد أن الحركة ملتزمة بالاتفاق الذي تم توقيعه بوساطة أمريكية، مشيرًا إلى أن “المسار الأمثل لتحرير بقية الأسرى الإسرائيليين هو دخول الاحتلال في مفاوضات المرحلة الثانية من الاتفاق، وليس اللجوء إلى التهديدات”.وفي السياق ذاته، قال الناطق باسم الحركة، حازم قاسم، إن تصريحات ترامب تزيد من تعقيد الوضع وتعرقل جهود تثبيت وقف إطلاق النار، مطالبًا واشنطن بالضغط على إسرائيل لتنفيذ التزاماتها بدلاً من تهديد الفلسطينيين.
ترامب يصعّد: “أطلقوا الرهائن وإلا ستواجهون الجحيم”
وفي منشور شديد اللهجة على منصته “تروث سوشيال”، خاطب ترامب حركة حماس قائلًا: “شالوم حماس، وتعني مرحبًا ووداعًا، ويمكنكم الاختيار: إما إطلاق سراح جميع الرهائن الآن، أو ستكون النهاية لكم”.وأضاف الرئيس الأمريكي السابق: “أُرسل إلى إسرائيل كل ما تحتاجه لإنهاء المهمة، ولن يكون أي عنصر في حماس في مأمن إذا لم تفعلوا ما أقول، لقد التقيت بالرهائن السابقين الذين دمرتم حياتهم، وهذا هو تحذيري الأخير”.ترامب لم يكتفِ بذلك، بل توجّه برسالة إلى سكان غزة قائلًا: “هناك مستقبل جميل ينتظركم، لكن ليس إذا استمررتم في احتجاز الرهائن، إذا فعلتم ذلك، فأنتم أموات”.
ملف الأسرى.. هل تعود المواجهة العسكرية؟
ووفقًا لمصادر إسرائيلية، لا تزال حماس تحتجز 59 رهينة في قطاع غزة، فيما تؤكد تل أبيب مقتل 35 منهم. وتشير تقديرات الاستخبارات الإسرائيلية إلى أن 22 فقط ما زالوا على قيد الحياة، بينما لا يزال مصير اثنين آخرين غير معروف.
ماذا بعد؟
مع تصاعد التهديدات الأمريكية، يثار تساؤل حول دفع إسرائيل لاستئناف القتال في غزة، خاصة مع ضغوط داخلية على نتنياهو لاستعادة الأسرى.يزداد المشهد تعقيدًا مع تمسك واشنطن بإطلاق الأسرى فورًا، وإصرار حماس على التزام إسرائيل بالاتفاق، ما يفتح الباب أمام احتمالين، إما انفراجة دبلوماسية أو تصعيد عسكري يشعل حربًا جديدة في غزة.