ترامب يلتقي بالقادة العرب.. هل ينهي حرب غزة؟

المبادرة الأخيرة.. هل ينهي ترامب حرب غزة؟

ماذا حدث؟

في خطوة دبلوماسية حاسمة، أعلن البيت الأبيض عن لقاء مرتقب يوم الثلاثاء 23 سبتمبر 2025، بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وقادة عرب ومسلمين على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، قبل لقائه المقرر مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض يوم 29 سبتمبر.

يشمل اللقاء قادة السعودية، والإمارات، وقطر، ومصر، والأردن، وتركيا، بهدف مناقشة إنهاء الحرب في غزة ووضع خطة لليوم التالي، وفق مصادر أمريكية نقلتها “أكسيوس”.

تسعى واشنطن إلى حث الدول العربية على دعم التوجهات الأمريكية، بما في ذلك إمكانية إرسال قوات لفرض الاستقرار واستبدال الجيش الإسرائل في غزة، مقابل ضغط ترامب على نتنياهو لوقف القتال وتجنب ضم الضفة الغربية.

جاء الإعلان وسط موجة الاعتراف بالدولة الفلسطينية من دول غربية، وتهديدات نتنياهو بـ”السيطرة الأمنية” على غزة، بعد احتلال 70% منها، مع توعد وزير الدفاع يسرائيل كاتس بـ”تحويلها إلى شاهد قبر لحماس”.

الحرب، التي اندلعت في 7 أكتوبر 2023، أودت بحياة 65 ألف فلسطيني وأصابت 166 ألفاً، وسط مجاعة معلنة في غزة.

لماذا هذا مهم؟

يُمثل اللقاء محاولة أمريكية لإنعاش الجهود الدبلوماسية في غزة، حيث تُعاني المنطقة من أزمة إنسانية غير مسبوقة، مع إعلان الأمم المتحدة مجاعة في أغسطس 2025، وإدانة لـ”الإبادة الجماعية” في تقريرها.

أهميته تكمن في أنه يأتي مع ازدياد الضغط العربي على ترامب للضغط على نتنياهو لوقف القتال وتجنب الضم، الذي قد يُسقط اتفاقيات أبراهام، كما حذرت الإمارات.

كما يُبرز دور الدول العربية في “اليوم التالي”، حيث تُطالب بإعادة إعمار غزة ودعم السلطة الفلسطينية، مقابل إمكانية قوات عربية للاستقرار، مما يُخفف العبء عن إسرائيل ويُعزز الدعم الأمريكي لنتنياهو.

في الوقت نفسه، يُواجه اللقاء تحديات، حيث يرفض نتنياهو وقف القتال قبل “هزيمة حماس”، ويُهدد بضم الضفة، مما يُعيق حل الدولتين ويُفاقم العزلة الإسرائيلية، خاصة مع الاعتراف الغربي بفلسطين.

هذا اللقاء يُمثل فرصة لترامب لتحقيق “صفقة القرن” الجديدة، لكنه يُعرض السلام الإقليمي للخطر إذا فشل في التوفيق بين الضغوط العربية والدعم الإسرائيلي.

ماذا بعد؟

مع انعقاد الجمعية العامة، يُتوقع أن يُنتج اللقاء بياناً مشتركاً يُدعم وقف إطلاق النار وإعادة الإعمار، مع مشاركة عربية في قوة استقرار تحت رعاية أممية، ربما برعاية مصر والأردن، لكن نجاحه يعتمد على تنازلات إسرائيلية، مثل وقف الضم.

قد يُلتقي ترامب بنتنياهو في 29 سبتمبر للضغط عليه، لكن رفضه قد يُعمق العزلة، خاصة مع قمة فرنسية-سعودية يوم 22 سبتمبر لدعم الدولتين.

على المدى الطويل، إذا نجح ترامب، قد يُنهي الحرب ويُعيد بناء غزة بـ50 مليار دولار عربي-أمريكي، وإذا فشل سيُطيل الصراع ويُعزز الاعتراف بفلسطين، مما يُضعف إسرائيل.

هاشتاق:
شارك هذه المقالة
لا توجد تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *