ترامب يضرب اليمن.. الهدف الحوثي أم طهران؟

#image_title

ماذا حدث؟

أمر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشن ضربات عسكرية “حاسمة” ضد جماعة الحوثي في اليمن، مستخدمًا قوة عسكرية جوية واسعة النطاق.

جاءت هذه الضربات بعد هجمات الحوثيين المتكررة على سفن الشحن الإسرائيلية والأمريكية في البحر الأحمر، والتي أثرت سلبًا على التجارة العالمية.

وفقًا لوزارة الصحة التابعة للحوثيين، أسفرت الضربات عن مقتل 31 شخصًا على الأقل وإصابة 101 آخرين، معظمهم من النساء والأطفال.

ترامب، الذي أعلن عن العملية عبر منصته “تروث سوشيال”، وصف هجمات الحوثيين بأنها “حملة لا هوادة فيها من القرصنة والعنف والإرهاب ضد السفن والطائرات الأمريكية”.

وأكد أن الضربات تهدف إلى حماية السفن الأمريكية واستعادة حرية الملاحة في الممرات المائية العالمية.

لماذا هذا مهم؟

هذه الضربات ليست مجرد رد عسكري على هجمات الحوثيين، بل هي جزء من استراتيجية أوسع لمواجهة النفوذ الإيراني في المنطقة.

الحوثيون، الذين تدعمهم إيران بشكل كبير، يسيطرون على أجزاء كبيرة من اليمن منذ سنوات، ويشكلون تهديدًا مباشرًا للمصالح الأمريكية وحلفائها في المنطقة.

منذ نوفمبر 2023، شن الحوثيون عشرات الهجمات على السفن في البحر الأحمر، مما أدى إلى تعطيل التجارة العالمية وزيادة تكاليف الشحن.

هذه الهجمات، التي يقول الحوثيون إنها تأتي تضامنًا مع الفلسطينيين في غزة، أدت إلى استنفاد الدفاعات الجوية الأمريكية ودفعت واشنطن إلى اتخاذ إجراءات أكثر حزمًا.

ماذا بعد؟

من المتوقع أن تستمر الضربات الأمريكية لعدة أيام، وربما أسابيع، وفقًا لمسؤولين أمريكيين. هذه العملية العسكرية، التي تُعد الأكبر من نوعها في الشرق الأوسط منذ تولي ترامب منصبه، تهدف إلى إضعاف قدرات الحوثيين العسكرية ومنعهم من مواصلة هجماتهم على السفن.

من جهة أخرى، حذر ترامب إيران من استمرار دعمها للحوثيين، قائلًا: “إذا هددت إيران الولايات المتحدة، فإن أمريكا ستحاسبكم حسابًا كاملاً، ولن نكون لطفاء في هذا الشأن!”.

هذه التصريحات تعكس تصعيدًا في التوترات بين واشنطن وطهران، خاصة في ظل الجهود الأمريكية لفرض عقوبات اقتصادية أشد على إيران.

ختامًا، تظل الضربات الأمريكية في اليمن مؤشرًا على استعداد واشنطن لاستخدام القوة العسكرية لحماية مصالحها في المنطقة. ومع استمرار التوترات، يبقى السؤال: هل ستنجح هذه الضربات في إضعاف الحوثيين، أم أنها ستؤدي إلى تصعيد أكبر مع إيران؟

شارك هذه المقالة
لا توجد تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *