تحذير صيني للعالم.. هل اقتربت الحرب؟

تحذير صيني للعالم.. هل اقتربت الحرب؟

ماذا حدث؟

في 3 سبتمبر 2025، استضاف الرئيس الصيني شي جين بينغ عرضاً عسكرياً ضخماً في ميدان تيانانمن ببكين، بمناسبة الذكرى الثمانين لنهاية الحرب العالمية الثانية.

رافقه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، إلى جانب قادة من إيران وباكستان وبيلاروسيا وميانمار

 شهد العرض، الذي حضره 50 ألف شخص، عروضاً لصواريخ نووية وطائرات بدون طيار وأسلحة ليزر متقدمة، مع خطاب لشي دعا فيه العالم إلى اختيار “السلام أو الحرب”.

اتهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب شي بالتآمر ضد الولايات المتحدة، بينما رفضت الصين هذه الاتهامات، مؤكدة أن جيشها دفاعي وأن العرض يعكس التزامها بالسلام العالمي.

وتزامن ذلك مع إطلاق شي لمبادرة الحوكمة العالمية في قمة تيانجين، التي تهدف إلى إعادة تشكيل النظام الدولي.

لماذا هذا مهم؟

العرض العسكري والتحالفات التي أظهرها شي مع روسيا وكوريا الشمالية تُعد رسالة واضحة للغرب، خاصة الولايات المتحدة، بأن الصين تسعى لقيادة نظام عالمي بديل يقلل من هيمنة الغرب.

تصريحات شي حول “السلام أو الحرب” وانتقاده لـ”عقلية الحرب الباردة” تعكس رفض الصين للنظام الدولي الحالي، مع التركيز على دعم الجنوب العالمي.

هذا التطور يثير قلقاً دولياً بسبب العرض العسكري الذي كشف عن قدرات هجومية متقدمة، مثل الصواريخ التي تفوق سرعتها الضوء، مما يعزز قدرة الصين على تحدي القوى الغربية.

التحالف مع بوتين وكيم، اللذين يواجهان عزلة دولية، يشير إلى تشكيل محور معادٍ للغرب، مما يزيد من احتمالات التوترات الجيوسياسية، خاصة في قضايا مثل تايوان والبحر الصيني الجنوبي.

ماذا بعد؟

ردود الفعل الدولية ستشكل المستقبل. قد يدفع العرض العسكري والتحالفات الصينية الولايات المتحدة وحلفاءها إلى تعزيز تحالفاتهم في آسيا، خاصة مع دول مثل اليابان وكوريا الجنوبية، لمواجهة النفوذ الصيني.

داخلياً، يعاني الاقتصاد الصيني من تباطؤ، مما قد يدفع شي لتعزيز القومية لدعم استقراره السياسي، مع مخاطر تصعيد عدواني إذا استمرت الضغوط الاقتصادية.

دبلوماسياً، قد تعمل الصين على توسيع نفوذها في الجنوب العالمي من خلال مبادرة الحوكمة العالمية، لكن ذلك قد يواجه مقاومة من الدول الغربية التي ترى فيه تهديداً لهيمنتها.

عسكرياً، قد تستمر الصين في تطوير قدراتها، لكن السؤال المطروح هو ما إذا كانت ستختبر هذه القوة في صراعات إقليمية، مثل تايوان، مما قد يؤدي إلى مواجهة مباشرة مع الغرب.

هاشتاق:
شارك هذه المقالة
لا توجد تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *