ماذا حدث؟
اعترف رئيس هيئة الأركان العامة الروسية، فاليري غيراسيموف، لأول مرة بمشاركة جنود من كوريا الشمالية في الحرب الدائرة في أوكرانيا، مؤكدًا دورهم في استعادة السيطرة على منطقة كورسك الروسية بالقرب من الحدود الأوكرانية.
وفي مؤتمر عبر الفيديو مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، كشف غيراسيموف أن الجنود الكوريين الشماليين كانوا جزءًا أساسيًا من العمليات العسكرية التي أدت إلى تحرير المنطقة من القوات الأوكرانية.
وقال غيراسيموف إن الجنود “ساهموا بشكل كبير” في المعركة التي كانت تهدف لاسترجاع الأراضي التي سيطرت عليها القوات الأوكرانية في وقت سابق من العام الماضي.
اتهامات أوكرانية سابقة
قبل هذا الإعلان، كانت أوكرانيا قد اتهمت كوريا الشمالية مرارًا بتقديم دعم عسكري لروسيا، يشمل الأسلحة والجنود. لكن موسكو كانت تلتزم الصمت حيال هذه الاتهامات حتى الآن.
ولم يكن هناك أي تأكيد رسمي من قبل روسيا على هذه المشاركة، وهو ما جعل هذا التصريح من غيراسيموف مفاجئًا للعديد من المراقبين.
لماذا هذا مهم؟
شدد غيراسيموف على أن المشاركة الكورية الشمالية تمت في إطار “اتفاق الشراكة الاستراتيجية” بين روسيا وكوريا الشمالية.
وينص هذا الاتفاق على تبادل الدعم العسكري في حال تعرض أحد البلدين لتهديد خارجي. ورغم ذلك، أوضح غيراسيموف أنه “لم تطلب روسيا رسميًا” المساعدة العسكرية من كوريا الشمالية، ما يطرح تساؤلات حول التفاصيل الدقيقة لهذه العلاقة العسكرية.
قوة الجنود الكوريين الشماليين
ووصف رئيس هيئة الأركان الجنود الكوريين الشماليين الذين شاركوا في المعركة بـ”الاحترافيين والشجعان”، مؤكدًا أنهم أظهروا مستوى عالٍ من البسالة والبطولة خلال المواجهات.
وهنأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الجنود على “نصرهم”، مشيرًا إلى أن الهجوم الأوكراني في منطقة كورسك قد فشل.
تفاصيل غزو القوات الأوكرانية لمنطقة كورسك
ويعود تاريخ العملية الأوكرانية في منطقة كورسك إلى أوائل أغسطس من العام الماضي، عندما تمكنت القوات الأوكرانية من السيطرة على عشرات البلدات في المنطقة.
ومنذ ذلك الحين، شهدت المنطقة معارك شديدة، حتى تمكنت القوات الروسية، بمساعدة الجنود الكوريين الشماليين، من استعادة السيطرة الكاملة على المنطقة.
ماذا بعد؟
على الرغم من إعلان روسيا استعادة السيطرة على المنطقة، لم يصدر أي تعليق رسمي من أوكرانيا حتى الآن بشأن سير المعركة أو التحديات التي تواجهها في تلك المنطقة.
هذا الصمت الأوكراني يثير العديد من الأسئلة حول الوضع العسكري في تلك المناطق التي كانت محل نزاع شديد بين الطرفين.