بين القيود والرفض.. الاحتلال يجهض احتفالات أحد الشعانين بالقدس

#image_title #separator_sa #site_title

ماذا حدث؟

حرمت القوات الإسرائيلية المواطنين المسيحيين الفلسطينيين من الضفة من الوصول إلى مدينة القدس المحتلة للمشاركة في إحياء أحد الشعانين، أحد أهم الأعياد المسيحية التي تُحتفل به قبل عيد الفصح المجيد.

الاحتلال يفرض قيودًا مشددة على التنقل

فرضت إسرائيل إجراءات عسكرية مشددة حول القدس، تشمل قيودًا صارمة على الفلسطينيين من جميع الأديان، تتطلب تصاريح خاصة للعبور إلى المدينة. ويضطر المواطنون المسيحيون لخوض فحص أمني معقد وتحميل تطبيق خاص لتقديم طلباتهم، ما يؤدي غالبًا إلى رفضها.

صلاة “أحد الشعانين” تُقام بحضور محدود

بينما كانت الكنائس المسيحية تحتفل بـ”أحد الشعانين” في فلسطين، ترأس بطريرك القدس للروم الأرثوذكس، ثيوفيلوس الثالث، وبطريرك القدس للاتين، الكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا، القداديس في كنيسة القيامة بحضور عدد محدود من المصلين. ولم يتمكن غالبية المسيحيين الفلسطينيين في الضفة الغربية من المشاركة بسبب منعهم من الوصول إلى القدس، إذ تم إصدار حوالي 6000 تصريح فقط من أصل 50 ألف مسيحي في الضفة.

“أسبوع مقدس” بحضور رمزي

بعد عامين من الممارسات القمعية، تواصل الكنائس رفع صلواتها من أجل السلام والعدالة، في وقت تشهد فيه “الأسبوع المقدس” قلة في عدد الحجاج. وعلى عكس السنوات السابقة التي كانت تشهد تجمع الآلاف، اقتصرت الاحتفالات هذا العام على القداديس والصلوات بسبب تدهور الوضع الأمني والحرب المستمرة في غزة.

أحداث “أحد الشعانين” في بقية المدن

في باقي المدن الفلسطينية مثل بيت لحم وأريحا ورام الله ونابلس وجنين، أقيمت صلوات خاصة بالأعياد المسيحية. ورغم القيود الإسرائيلية، تمكن المواطنون هناك من إحياء المناسبة، بينما اقتصرت الاحتفالات في القدس والبلدة القديمة على طقوس دينية رمزية وسط أجواء من الحزن والترقب.

إلغاء احتفالات الشعانين التقليدية

في خطوة استثنائية، ألغت الكنائس في القدس جميع مظاهر الاحتفال بعيد “أحد الشعانين” مثل المسيرات والفعاليات العامة، بسبب الوضع الأمني المتأزم جراء قصف الاحتلال لقطاع غزة منذ أكتوبر 2023. واقتصرت الاحتفالات هذا العام على الشعائر الدينية، مع الأمل بتحقيق السلام والعدالة لجميع أبناء الأرض المقدسة.

ماذا بعد؟

مع استمرار القيود، يظل التساؤل قائمًا حول مدى استمرار معاناة المسيحيين الفلسطينيين في القدس والضفة الغربية تحت التشديدات الإسرائيلية، وما إذا كانت الأعياد المسيحية ستظل مقتصرة على حضور رمزي محدود. فالواقع يفرض تحديات كبيرة على المجتمع المسيحي الفلسطيني في تمسكه بعاداته وطقوسه أمام آلة الاحتلال.

شارك هذه المقالة
لا توجد تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *