ماذا حدث؟
تتصاعد المخاوف على جانبي الحدود اللبنانية – السورية، بعد تقارير أمنية حذّرت من خطط لمجموعات مسلحة متشددة داخل الأراضي السورية، تسعى لاختطاف جنود لبنانيين بغرض مبادلتهم بموقوفين إسلاميين في لبنان، وهو ما رفع حالة الاستنفار العسكري في المنطقة إلى مستويات غير مسبوقة.
ووفق وثيقة مسرّبة من قيادة الجيش اللبناني، تداولتها وسائل إعلام محلية ونشرتها صحيفة “الشرق الأوسط”، فإن “المجموعات المتطرفة المتمركزة قرب الحدود تخطط لخطف عناصر من الجيش اللبناني في منطقتي البقاع والشمال، لاستخدامهم كورقة تفاوض للإفراج عن سجناء”.
انتشار عسكري مشدد
الوثيقة أكدت أن الوحدات العسكرية اللبنانية وضعت في حالة تأهب تام، خصوصًا خلال ساعات الليل، مع تكثيف المراقبة لأي تحركات مريبة.
وفي المقابل، سُجّل استنفار مماثل في الجانب السوري، حيث تنشط مجموعات مسلحة على مقربة من الحدود، ما ينذر بزيادة التوتر في أي لحظة.
نفي رسمي وتوضيح
بالتوازي، نفت قيادة الجيش اللبناني ما تم تداوله عن خرق الطيران الحربي اللبناني للأجواء السورية، مؤكدة أن قواتها “تراقب الوضع الميداني وتتخذ ما يلزم من إجراءات لحماية الحدود وضبطها، مع استمرار التنسيق مع السلطات السورية”.
كما دعت القيادة وسائل الإعلام إلى التحري والدقة في نشر الأخبار الأمنية الحساسة.
لماذا هذا مهم؟
التطورات الأخيرة تعيد إلى الأذهان أحداث مارس/آذار الماضي، حين أعلنت وزارة الدفاع السورية مقتل وإصابة عدد من عناصرها في كمين اتهمت “حزب الله” اللبناني بتنفيذه، لتندلع بعدها اشتباكات مباشرة بين الجيشين السوري واللبناني استمرت أيامًا، قبل أن يتوصل الطرفان إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
ماذا بعد؟
يبقى السؤال المطروح اليوم،زهل ينجح التنسيق الأمني بين الجيشين اللبناني والسوري في احتواء التوتر قبل أن ينفجر على الحدود؟ أم أن تحركات المجموعات المسلحة ستدفع المنطقة إلى جولة جديدة من المواجهات، قد تتجاوز حدود البقاع والشمال لتشعل صراعًا أوسع يصعب السيطرة عليه؟