أصدر مجلس الأمن والدفاع السوداني بيانًا رسميًا مساء اليوم، أعلن فيه دولة الإمارات العربية المتحدة “دولة عدوان”، متهمًا إياها بارتكاب أعمال عدائية تهدد سيادة السودان ووحدة أراضيه وأمن مواطنيه، وذلك عبر دعم مليشيا الدعم السريع المتمردة.
وجاء في البيان أن “الإمارات ظلت على مدار أكثر من عامين تقدم دعمًا عسكريًا ولوجستيًا مباشرًا وغير مباشر للمليشيات المتمردة، في محاولة لزعزعة استقرار البلاد”، مشيرًا إلى أن الإمارات صعّدت مؤخرًا دعمها بأسلحة متطورة استهدفت منشآت حيوية، كان آخرها استهداف مستودعات النفط والغاز، ميناء ومطار بورتسودان، ومحطات الكهرباء، ما عرض حياة أكثر من مليون مدني للخطر، وهدد الأمن الإقليمي والدولي، خاصة أمن البحر الأحمر.
بناءً على ذلك، أعلن مجلس الأمن والدفاع اتخاذ الإجراءات التالية:
– إعلان دولة الإمارات دولة عدوان على السودان.
– قطع العلاقات الدبلوماسية معها رسميًا.
– سحب السفارة السودانية والقنصلية العامة من الإمارات بشكل فوري.
وأشار البيان إلى أن هذه القرارات تأتي استنادًا إلى المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، التي تضمن حق الدول في الدفاع عن نفسها ضد أي عدوان، مؤكدًا أن السودان يحتفظ بحقه الكامل في الرد بكافة الوسائل المشروعة.
خلفية القضية:
يأتي هذا التصعيد بعد يوم واحد من خسارة السودان قضيته ضد الإمارات أمام محكمة العدل الدولية، حيث كانت الحكومة السودانية قد رفعت دعوى تتهم فيها أبوظبي بدعم جماعات مسلحة في السودان، إلا أن المحكمة رفضت القضية بالكامل، مؤكدة عدم اختصاصها، وهو ما اعتبر حينها صفعة قانونية قوية أفقدت السودان أهم أوراق الضغط القانوني ضد الإمارات.
ويرى مراقبون أن خطوة السودان الأخيرة بتصعيد الاتهامات وقطع العلاقات الدبلوماسية تأتي كرد فعل على الفشل القانوني والسياسي في تثبيت اتهاماته عبر المسارات الدولية، وسط استمرار النزاع الداخلي الذي ألقى بظلاله على الأوضاع الإنسانية والأمنية في البلاد.
