ماذا حدث؟
أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في 17 ديسمبر 2025 موافقته على صفقة غاز مع مصر، وصفها بأنها الأكبر في تاريخ إسرائيل.
وأكد أنه خاض مفاوضات صعبة لتمريرها، مشيراً إلى أهميتها الاقتصادية والسياسية.
قيمة الصفقة تصل إلى 35 مليار دولار حتى عام 2040، وتتضمن رفع سعر الغاز المصدر إلى مصر مقابل خفضه محلياً في إسرائيل لدعم أسعار الكهرباء.
وأوضح وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين أن المفاوضات استمرت أشهراً.
في السياق نفسه، يضغط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لعقد قمة ثلاثية تجمع نتنياهو والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مع موافقة إسرائيلية على اللقاء.
لماذا هذا مهم؟
تعيد الصفقة إحياء التعاون الاقتصادي بين إسرائيل ومصر، خاصة بعد تجميدها سابقاً لأسباب تتعلق بالأسعار والمصالح.
توفر مصر غازاً أرخص من الغاز المسال العالمي، مما يدعم اقتصادها، بينما تضمن إسرائيل عوائد مالية كبيرة مع دعم داخلي لمواطنيها.
يأتي الإعلان وسط جهود أمريكية لتعزيز الاستقرار الإقليمي، حيث تربط واشنطن بين التعاون الاقتصادي والسياسي.
يفتح الطريق لقمة ثلاثية محتملة، تركز على المرحلة الثانية من خطة وقف إطلاق النار في غزة والملف الإيراني، مما يعكس محاولة لتحسين العلاقات بين تل أبيب والقاهرة.
ماذا بعد؟
من المتوقع عقد اجتماع إسرائيلي رفيع في 18 ديسمبر لبحث المرحلة الثانية من الخطة الأمريكية في غزة، مع عرض خيارات عسكرية أو دبلوماسية.
قد يعقد اللقاء الثلاثي في واشنطن قريباً، خاصة مع زيارة نتنياهو المرتقبة للولايات المتحدة.
إذا نجحت، قد تفتح الباب لتقدم في نزع سلاح حماس وإعادة إعمار غزة. في حال رفض مصر لقاءً بدون نتائج ملموسة، مثل ضمانات أمنية، قد يتأجل.
يبقى النجاح مرتبطاً بتحقيق مكاسب مشتركة، مع استمرار الضغط الأمريكي لدفع الأطراف نحو تفاهمات إقليمية.