ماذا حدث؟
في تصعيد جديد للحرب التجارية، هدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بفرض رسوم 200% على النبيذ والشامبانيا الأوروبية، ردًا على رسوم الاتحاد الأوروبي بنسبة 50% على الويسكي الأميركي. ووصف ترامب الاتحاد الأوروبي بأنه “كيان عدائي واستغلالي”، متهمًا إياه بالسعي لاستغلال الاقتصاد الأميركي.
لماذا هذا مهم؟
ويأتي هذا التهديد في سياق توترات متزايدة بين الطرفين، حيث فرضت واشنطن، الأربعاء الماضي، رسومًا جمركية بنسبة 25% على واردات الصلب والألمنيوم من 35 دولة، بما فيها دول الاتحاد الأوروبي. ورد الاتحاد بسرعة بفرض تعريفات جمركية على صادرات أميركية بقيمة 28 مليار دولار، فيما فرضت كندا رسومًا على منتجات أميركية بقيمة 20.7 مليار دولار.ووفقًا لموقع “صوت أميركا”، لم تقتصر الإجراءات الأوروبية على الصلب والألمنيوم، بل امتدت إلى منتجات أخرى مثل المنسوجات، الأجهزة المنزلية، والمنتجات الزراعية، بالإضافة إلى سلع أميركية شهيرة كالدراجات النارية، الجينز، زبدة الفول السوداني، والويسكي الأميركي.
“لن نتراجع”
أكد ترامب من البيت الأبيض أنه لن يتراجع عن موقفه، مشددًا: “تم استغلالنا لسنوات، ولن نسمح بذلك بعد الآن”. وهدد بفرض رسوم ضخمة على النبيذ والمشروبات الكحولية الأوروبية إذا استمر الاتحاد في فرض ضرائب على الويسكي الأميركي، معتبرًا ذلك “فرصة عظيمة” لصناعة النبيذ المحلية.
انتقادات وتحذيرات من تداعيات الحرب التجارية
وأثارت سياسات ترامب الجمركية انتقادات، خاصة من “وول ستريت جورنال”، التي وصفت التعريفات بأنها ضرائب إضافية على المستهلكين والشركات، ليرد ترامب مهاجمًا الصحيفة ووصف تحليلها بالضعيف. وفي المقابل، شهدت بورصة وول ستريت عمليات بيع واسعة، وتراجع مؤشر S&P 500 بأكثر من 10%، فيما حاول وزير الخزانة الأميركي تهدئة المخاوف، مؤكدًا أن التركيز ينصب على “الاقتصاد الحقيقي” وليس التقلبات المؤقتة.
ماذا بعد؟
وأعرب منتجو المشروبات الكحولية الأميركيون عن مخاوفهم من تداعيات الحرب التجارية، ووصف كريس سوانجر، رئيس مجلس المشروبات المقطرة، الرسوم الأوروبية على الويسكي الأميركي بأنها “مخيبة للآمال”، محذرًا من تأثيرها على استعادة سوق الصادرات بأوروبا، حيث ارتفعت بنسبة 60% خلال ثلاث سنوات بعد تعليق رسوم سابقة. ودعا إلى وقف التصعيد، قائلًا: “نريد الاحتفال بالنبيذ والويسكي، لا بالرسوم الجمركية”.