بريطانيا تواجه دعوات لتسليم أصول الأسد المجمدة.. هل هي خطوة نحو إعادة إعمار سوريا؟

ماذا حدث؟

في خطوة أثارت جدلاً واسعاً، دعا خبراء في بريطانيا إلى تسليم الأصول المجمدة للرئيس السوري السابق بشار الأسد، التي تبلغ قيمتها ملايين الدولارات، إلى الحكومة السورية الجديدة. وتأتي هذه الدعوات بالتزامن مع مناقشات أوروبية حول تخفيف العقوبات المفروضة على سوريا، بهدف دعم الاستقرار الاقتصادي والشروع في إعادة الإعمار.ووفقاً لما نشرته وسائل إعلام، فإن أحد البنوك البريطانية يحتفظ بحساب مجمد للأسد يحتوي على 68.3 مليون دولار. وتهدف الدعوات إلى استخدام هذه الأموال في إعادة بناء سوريا وتخفيف معاناة الشعب السوري.

لماذا هذا مهم؟

تصاعدت المطالبات الدولية بضرورة توظيف الأصول المجمدة في إعادة الإعمار بعد سنوات من الحرب التي دمرت البنية التحتية في سوريا وأثرت على حياة الملايين.مدير منظمة “الحركة ضد العنف المسلح” (AOAV)، إيان أوفراتون، حذر من أن استمرار تجميد هذه الأصول دون الاستفادة منها يجعل بريطانيا تبدو كملاذ آمن للأموال غير القانونية. وأكد ضرورة تعزيز الشفافية في استخدام هذه الأموال بالتعاون مع المنظمات الدولية.ومن جهة أخرى، أكدت خبيرة العلاقات الخارجية سيرين كينار على أهمية مصادرة أموال الأسد واستخدامها لدعم الشعب السوري، مشددة على أن استمرار تجميد هذه الأصول يُعتبر عقبة أمام أي جهود حقيقية لإعادة الإعمار.

ما الذي يترتب على ذلك؟

على المدى القريب، قد يؤدي تسليم الأصول إلى تسريع عمليات إعادة الإعمار في سوريا، خاصة إذا تم توظيفها بشكل صحيح لتطوير البنية التحتية وتعزيز الاقتصاد المحلي.أما على المدى البعيد، فإن هذه الخطوة قد تعزز من الضغط الدولي على الدول التي تأوي أصولاً مجمدة لأفراد أو أنظمة قمعية لتوظيفها في خدمة الشعوب المتضررة.

شارك هذه المقالة
لا توجد تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *