ماذا حدث؟
قدم مبعوث البيت الأبيض ستيف ويتكوف مقترحاً جديداً لحركة حماس عبر ناشط سلام إسرائيلي، غيرشون باسكن، ورجل الأعمال الفلسطيني-الأمريكي بشارة بحبح، لوقف إطلاق النار في غزة وتحرير 48 رهينة.
يتضمن المقترح إطلاق سراح الرهائن مقابل إفراج إسرائيل عن 2500 إلى 3000 أسير فلسطيني، وإيقاف العمليات العسكرية الإسرائيلية، وبدء مفاوضات فورية لإنهاء الحرب بشروط تشمل نزع سلاح حماس وانسحاب إسرائيلي كامل.
أكد الرئيس دونالد ترامب، أن الولايات المتحدة تجري مفاوضات معمقة مع حماس، محذراً من “عواقب قاسية” إذا رفضت الصفقة.
حماس أبدت انفتاحاً على المقترح، لكنها اشترطت وقفاً دائماً لإطلاق النار وانسحاباً إسرائيلياً كاملاً، وفي الوقت نفسه، بدأ الجيش الإسرائيلي قصف أبراج سكنية في غزة، مما يعقد الوضع.
لماذا هذا مهم؟
هذه المبادرة تمثل محاولة أمريكية جديدة لكسر الجمود في حرب غزة المستمرة منذ 22 شهراً، والتي أودت بحياة الآلاف ودمرت البنية التحتية. تدخل ترامب الشخصي يعكس رغبته في تحقيق إنجاز دبلوماسي، مستفيداً من نفوذه على إسرائيل وحماس.
المقترح يقدم ضمانات جوهرية، مثل استمرار وقف إطلاق النار خلال المفاوضات، مما قد يمنع تصعيداً عسكرياً إسرائيلياً وشيكاً في مدينة غزة.
ومع ذلك، التوترات بين شروط حماس (الانسحاب الكامل) ومطالب إسرائيل (نزع سلاح حماس) تعقد التوصل إلى اتفاق.
تجاوز الوسطاء التقليديين (قطر ومصر) أثار قلقاً بشأن مصداقية القنوات الخلفية، مما قد يؤثر على ثقة الأطراف.
نجاح هذه المبادرة قد يعيد تشكيل ديناميكيات الصراع، بينما فشلها قد يؤدي إلى تصعيد كارثي.
ماذا بعد؟
إسرائيل تدرس المقترح، لكن مكتب نتنياهو أعرب عن شكوك حول قبول حماس.
إذا وافقت حماس، ستبدأ مفاوضات فورية تحت إشراف ترامب، مع إطلاق سراح 10 رهائن أحياء و18 جثة خلال 60 يوماً، لكن رفض حماس قد يبرر عملية إسرائيلية واسعة في غزة، مما يفاقم الأزمة الإنسانية.
حماس تطالب بتوضيحات حول التزام إسرائيل بإنهاء الحرب، وتفضل الوساطة عبر قطر ومصر.
عائلات الرهائن تضغط على نتنياهو لقبول الصفقة، مما قد يؤثر على القرار الإسرائيلي.
على المدى الطويل، نجاح المبادرة قد يفتح الباب لإدارة فلسطينية مستقلة للقطاع، لكن الفجوة بين تصريحات ترامب المتفائلة وحذر نتنياهو تشير إلى تحديات سياسية.
المجتمع الدولي يراقب، حيث قد تعيد هذه الخطوة تشكيل الجهود الدبلوماسية في المنطقة.