ماذا حدث؟
رفعت عائلات ضحايا هجوم حماس في 7 أكتوبر 2023 دعوى قضائية ضد منصة بينانس في نوفمبر 2025، متهمة إياها بتجاهل ضوابط مكافحة غسيل الأموال ومعرفة العملاء، مما سمح لجماعات مصنفة إرهابية مثل حماس وحزب الله بغسيل مليار دولار.
جاءت الدعوى بعد إدانة مؤسس بينانس تشانغبنغ تشاو في 2023 بغسيل أموال، ثم عفو عنه في 2025.
كشفت الدعوى عن استخدام واسع للعملات الرقمية في تمويل برامج أسلحة غير مشروعة، حيث سرقت كوريا الشمالية أكثر من 1.5 مليار دولار من بورصة بايبت في فبراير 2025 عبر هجوم إلكتروني، واستخدمت روسيا العملات المشفرة لشراء مواد عسكرية، واعتمدت إيران عليها لبيع نفط مرتبط ببرامجها العسكرية.
لماذا هذا مهم؟
تُعد العملات الرقمية أداة فعالة للالتفاف على العقوبات الدولية، مما يسمح لدول مثل كوريا الشمالية وإيران وروسيا وجماعات إرهابية بجمع مليارات الدولارات لتمويل برامج أسلحة نووية أو صواريخ.
تسهل هذه العملات نقل الأموال دون رقابة، عبر محافظ مجهولة وخلاطات (mixers)، مما يهدد الأمن القومي الأمريكي والعالمي.
رغم الإجراءات القانونية، يظل التنفيذ ضعيفاً بسبب طبيعتها اللامركزية ونقص الرقابة، خاصة مع دعم إدارة ترامب للعملات الرقمية، مما يثير مخاوف من تفاقم التهديدات.
ماذا بعد؟
من المتوقع زيادة الدعاوى القضائية والعقوبات على المنصات المتهمة، مع ضغط أمريكي على الجهات التنظيمية لتعزيز ضوابط مكافحة غسيل الأموال.
قد يؤدي ذلك إلى تشريعات جديدة لتتبع العملات المشفرة، لكن التحديات تظل كبيرة بسبب الطبيعة العابرة للحدود.
على المدى الطويل، قد يعتمد النجاح على تعاون دولي لسد الثغرات، وإلا استمر الارتباط بين العملات الرقمية وتمويل الأسلحة في تشكيل تهديد أمني متزايد.