كتب – ياسين أبو العز
رحل عام 2024 للرحيل تاركاً خلفه تاريخاً حافلاً بالصراعات والاغتيالات السياسية، حيث شهد عام 2024 تحولاً في العديد من القضايا الشائكة، خصوصاً في الشرق الأوسط. كان هذا العام شاهداً على سلسلة من الحروب المدمرة في الشرق الأوسط، أثرت بشكل كبير على حياة الملايين. من الحروب في غزة ولبنان وسوريا، إلى العمليات العسكرية والاغتيالات المدوية، تواصل الأحداث تشكيل ملامح عام 2024 الذي سيكون محفوراً في ذاكرة العالم.ولعبت الاغتيالات والهجمات العسكرية دوراً مهماً في تغيير موازين القوى الإقليمية خلال هذا العام.
الأحداث والاغتيالات السياسية في 2024
تواصلت الحروب في الشرق الأوسط، حيث كان عام 2024 بمثابة عام النزاع المفتوح. بداية من الصراع المستمر بين إسرائيل وقطاع غزة، والذي امتد إلى لبنان وسوريا، مروراً بالاغتيالات التي ضربت قيادات بارزة في التنظيمات المختلفة، وكذلك المواجهات العسكرية التي شملت أطرافاً إقليمية ودولية.
الشرق الأوسط.. حرب وصراعات بلا حدود
تواصلت إسرائيل في حربها ضد قطاع غزة، حيث طالت العمليات العسكرية مختلف أرجاء القطاع، بما في ذلك مناطق قريبة من الحدود مع لبنان. وفي لبنان، استمرت المواجهات بين إسرائيل وحزب الله، بعد اغتيال عدد من قيادييه. وتم الإعلان عن مقتل الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، في 27 سبتمبر/ أيلول، بعد غارة إسرائيلية استهدفت مقراً عسكرياً تحت الأرض في الضاحية الجنوبية لبيروت. وجاء اغتيال نصر الله بعد سلسلة من الهجمات التي طالت قياديين آخرين في الحزب، مثل فؤاد شكر وهاشم صفي الدين، مما أضاف مزيداً من التوتر في المنطقة.
اغتيالات وتصعيد
في بداية العام، وتحديداً في 2 يناير/ كانون الثاني، نفذت إسرائيل عملية اغتيال عبر طائرة مسيرة ضد 3 من قادة حماس في بيروت، بينهم صالح العاروري. وتواصلت عمليات الاغتيال، ففي 8 يناير/ كانون الثاني، اغتيل القائد العسكري لحزب الله وسام طويل في لبنان، لتتوالى بعدها الضربات الجوية الإسرائيلية ضد مواقع الحزب في مختلف المناطق. كما طالت الغارات الإسرائيلية قيادات أخرى مثل فؤاد شكر في 30 يوليو/ تموز وهاشم صفي الدين في 3 أكتوبر/ تشرين الأول.
أبرز عمليات الاغتيال في الشرق الأوسط في 2024
اغتيال صالح العاروري (2 يناير 2024)

نفذت إسرائيل عملية اغتيال استهدفت 3 من قادة الفصائل الفلسطينية في الضاحية الجنوبية لبيروت. واستهدفت مسيرة إسرائيلية مكتبا لحركة حماس في منطقة المشرفية، مما أسفر عن استشهاد صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي لحماس واثنين من قادة كتائب القسام.
اغتيال قائد حزب الله وسام طويل (8 يناير)

استهدفت مسيرات إسرائيلية سيارة القائد العسكري في حزب الله، وسام طويل، في بلدة خربة سلم بجنوب لبنان، مما أدى إلى مقتله وإصابة شخص آخر كان برفقته. طويل كان أحد القادة البارزين في وحدة الرضوان بالحزب، واعتبر هذا الاغتيال من أبرز العمليات الإسرائيلية ضد حزب الله منذ بداية المواجهات في أكتوبر 2023.
عملية اغتيال فائق المبحوح (18 مارس)

اقتحمت قوات الاحتلال مبنى في غزة حيث كان يعيش فائق المبحوح، فقتل في اشتباك مع الاحتلال بعد رفضه تسليم نفسه. والعملية استهدفت نشر الفوضى ومنع وصول المساعدات إلى شمال وغزة بعد نجاح إدخال 15 شاحنة مساعدات إلى غزة.
طلال أبو ظريفة ( مايو 2024)
طلال أبو ظريفة قيادي في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، اغتيل في مايو 2024 خلال قصف إسرائيلي على منزله في غزة.
مقتل طالب سامي عبدالله (11 يونيو 2024)
استهدفت غارة جوية إسرائيلية جنوب لبنان، مما أسفر عن مقتل أربعة من عناصر حزب الله، من بينهم “طالب سامي عبدالله” الملقب بـ “أبو طالب”، الذي كان يعتبر أحد القادة العسكريين البارزين في الحزب.
اغتيال فؤاد شكر (30 يوليو 2024)

اغتالت إسرائيل فؤاد شكر، أحد مؤسسي حزب الله وأحد كبار قادته، في غارة جوية على شقته في الضاحية الجنوبية لبيروت. وأسفرت الغارة عن مقتل شكر مع زوجته وعدد من أفراد عائلته.
مقتل إسماعيل هنية (31 يوليو)

في طهران، تعرض رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، لعملية اغتيال من قبل الموساد الإسرائيلي، ما أثار تساؤلات حول النظام الأمني في إيران. وتم تفجير قنبلة مزروعة في غرفة هنية في مقر إقامته، ما أدى إلى مقتله أثناء تواجده في مراسم تنصيب الرئيس الإيراني، وذلك بعد ساعات من اغتيال فؤاد شكر.
قتل حسن نصر الله ( 27سبتمبر 2024)

قُتل حسن نصرالله، زعيم حزب الله، في هجوم شنه الجيش الإسرائيلي على مقر الحزب في الضاحية الجنوبية لبيروت. ونفذت القوات الجوية الإسرائيلية غارة جوية استهدفت مقر قيادة حزب الله، واستخدمت في الهجوم 80 قنبلة خارقة للتحصينات من نوع MK84، مما أدى إلى مقتل عدد من القياديين في الحزب، ما شكل ضربة قوية له.واعتبرت هذه العملية واحدة من أكبر العمليات العسكرية التي استهدفت قيادات الحزب.
مقتل هاشم صفي الدين (3 أكتوبر 2024)
في 3 أكتوبر 2024، أعلن حزب الله مقتل هاشم صفي الدين، رئيس المجلس التنفيذي للحزب، في غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت. وكان صفي الدين مرشحًا لخلافة نصر الله كأمين عام لحزب الله.
قتل يحيى السنوار ( 17 أكتوبر 2024)

اغتيل يحيى السنوار، قائد حركة حماس في قطاع غزة، في عملية نفذها الجيش الإسرائيلي في مدينة رفح. وأثار الحادث العديد من التساؤلات حول سير العملية، حيث لم تكن مخططة بشكل مسبق، ولكنها أسفرت عن مقتل ثلاثة من عناصر القسام، ومن بينهم السنوار الذي كانت حماس قد أكدت استشهاده في مواجهة مع الاحتلال.