ماذا حدث؟
بعد أيام من الاشتباكات العنيفة بين مجموعات عشائرية بدوية وفصائل محلية في محافظة السويداء، تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
وبموجبه، انسحبت مجموعات العشائر من محيط المدينة، وتم إعلان حالة الهـدوء الحذر داخل أحيائها، بعد أن شهدت المدينة مواجهات دامية ونزوح أعداد كبيرة من السكان.
من تعاون لضمان الاستقرار
بالتنسيق بين وزارة الداخلية السورية ووجهاء العشائر، عُقد اجتماع بحضور مسؤولين حكوميين، حيث أكدوا التزامهم بوقف العنف وتغليب لغة الحوار، في ظل تواصل من الرئاسة وروحانيين لدروز السويداء للمحادثة والتسوية.
وقد تم نشر قوات الأمن العام في المناطق الشمالية والغربية لمنع أي تحركات مشبوهة، وافتتاح ممرات آمنة لخروج العشائر النازحة وضمان دخول مساعدات طبية وإنسانية إلى المدينة.
لماذا هذا مهم؟
الهدوء الحذر يعكس قدرت الدولة على احتواء التصعيد بعد احتدام الاشتباكات الطائفية، خاصة بين البدو والدروز.
الاتفاق يعد شاملًا، بدعم من الوسطاء الدوليين مثل الأردن وتركيا والولايات المتحدة، مما يتيح فرصة حقيقية لوقف النزاع.
رغم الهدوء الحالي، فإن استمرار بعض الرشقات النارية يذكّر بأن التوتر لم يُقتل نهائيًا، وهناك خطر تسلل مواجهات جديدة في حال خرق الالتزامات.
ماذا بعد؟
تفرض الدولة السورية نفسها على المشهد عبر عمليات تمشيط أمني واستعادة السيطرة المدنية وتثبيت تطبيق الأمن الداخلي.
قوافل طبية وإنسانية تُسلم بسرعة لتصل إلى المستشفيات وتخفف معاناة السكان المتضررين.
تستمر الجهود المحلية والدولية لضبط التوتر وإرسال رسائل ضمان للسكان المحليين، مع استمرار التواصل مع وجهاء العشائر ورعايا الطائفة الدرزية لضمان استقرار طويل الأمد.