ماذا حدث؟
في مشهد لافت ومغاير لما اعتاده العالم في مراسم الاستقبال الرسمية، خطف السجاد البنفسجي الأنظار لدى وصول الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى العاصمة السعودية الرياض، حيث حظي باستقبال رسمي مميز في مستهل زيارته الرسمية للمملكة ضمن ولايته الثانية.
ولم يكن السجاد الأحمر حاضراً هذه المرة، بعدما رسّخت المملكة العربية السعودية تقليداً جديداً في بروتوكولات الاستقبال، يعتمد على اللون البنفسجي كسجاد رسمي لضيوف الدولة من رؤساء وزعماء وسفراء وممثلين رفيعي المستوى.
سجاد بلون الربيع السعودي
السجاد البنفسجي لم يكن مجرد اختيار لوني عابر، بل يحمل دلالات ثقافية وطبيعية مرتبطة بالهوية السعودية، حيث يتناغم مع ألوان صحارى المملكة وهضابها خلال فصل الربيع، حين تتزين بزهرة الخزامى ونباتات موسمية أخرى كـ”العيهلان” و”الريحان”، لتشكل لوحة طبيعية يغلب عليها هذا اللون المميز.
“السدو” يزيّن الأطراف.. لمسة تراثية في قلب الحداثة
ووفقاً لما أوردته وكالة الأنباء السعودية “واس”، فإن السجاد الجديد لا يقتصر على اللون فقط، بل تتزيّن أطرافه بنقوش مستوحاة من فن “السدو” التقليدي، وهو أحد الفنون الحرفية الأصيلة في الثقافة السعودية، والمسجّل ضمن قائمة اليونسكو للتراث الثقافي غير المادي.
وهو ما أضفى على مراسم الاستقبال بعداً تراثياً وثقافياً يعكس الهوية الوطنية.
لماذا هذا مهم؟
هذه الخطوة جاءت ثمرة تعاون بين وزارة الثقافة والمراسم الملكية السعودية، ضمن سلسلة مبادرات تهدف إلى إبراز العناصر الثقافية المحلية ودمجها في المشهد الرسمي للدولة.
استقبال رفيع المستوى.. والأبواق تسبق القهوة
وفي لحظة وصول طائرة الرئيس الأميركي، صدحت الأبواق احتفاءً بالضيف الكبير، فيما دوّت المدفعية بـ21 طلقة ترحيباً به، وسط أجواء بروتوكولية حافلة.
وكان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في مقدمة مستقبليه، حيث جرى تبادل الأحاديث الودية وتناول القهوة السعودية في صالة التشريفات، في مشهد عكس حميمية العلاقات بين البلدين.
ماذا بعد؟
بهذا المشهد، لم يكن السجاد البنفسجي مجرد بساط استقبال، بل كان رسالة رمزية تؤكد سعي السعودية لإبراز هويتها الثقافية في أدق تفاصيل مراسمها الرسمية.