الخيول والحمير.. روسيا تواجه الدرونز بسلاح غير متوقع

#image_title

ماذا حدث؟

في خطوة تعكس العودة إلى أساليب الحرب التقليدية، لجأت القوات الروسية إلى استخدام الخيول والحمير في نقل الإمدادات والجنود على الجبهة الشرقية في أوكرانيا.

تهدف هذه الخطوة إلى تجنب رصد الطائرات المسيرة (الدرونز) الأوكرانية، التي باتت تشكل تهديدًا كبيرًا لأي مركبة تتحرك بالقرب من خطوط المواجهة.

انتشرت صور على منصات التواصل الاجتماعي المؤيدة لروسيا تظهر جنودًا روسيين يستخدمون هذه الحيوانات في ساحة المعركة، مما يعيد إلى الأذهان صور الحروب القديمة حيث كانت الخيول عنصرًا أساسيًا في التنقل والقتال.

لماذا هذا مهم؟

تعكس هذه الاستراتيجية كيف تدفع التكنولوجيا الحديثة الأطراف المتحاربة إلى تبني حلول غير تقليدية، حيث أصبحت الدرونز أداة حاسمة في تحديد الأهداف وتدميرها عن بعد.

لم تقتصر محاولات مواجهة الدرونز على الوسائل المتقدمة مثل الليزر أو أجهزة التشويش الإلكترونية، بل لجأ الطرفان إلى وسائل بدائية مثل استخدام البنادق والشباك المعدنية لحماية المركبات.

هذه العودة إلى أساليب الحرب التقليدية لم تقتصر على روسيا، بل لجأت بعض الوحدات الأوكرانية أيضًا إلى استخدام عربات يدوية لنقل الإمدادات والجرحى، لتجنب استهداف مركباتهم من قبل المسيرات الروسية.

يؤكد بعض المحللين أن هذه التكتيكات ناتجة عن الضرورة أكثر منها عن الإبداع، في ظل الصراع المتواصل منذ أكثر من ثلاث سنوات، والذي أدى إلى استنزاف الموارد على الجانبين.

ماذا بعد؟

مع استمرار الحرب وتطور التكتيكات، يبدو أن كلا الطرفين سيواصل البحث عن حلول بديلة للتعامل مع التهديدات الجوية المتزايدة.

بينما تعمل أوكرانيا على تطوير تقنيات متقدمة مثل المركبات غير المأهولة والروبوتات القتالية، قد تستمر روسيا في استكشاف أساليب غير تقليدية، مثل الاستفادة من التضاريس والغابات، التي تعيق حركة المركبات لكنها تناسب استخدام الحيوانات.

ورغم أن استخدام الخيول والحمير في ساحة المعركة قد يبدو خطوة غير متوقعة في عصر التكنولوجيا المتطورة، إلا أنه يؤكد أن الحروب لا تُحسم فقط بالتكنولوجيا، بل أيضًا بالقدرة على التكيف مع التحديات بطرق مبتكرة، مهما كانت قديمة.

شارك هذه المقالة
لا توجد تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *