التهدئة تنهار سريعًا.. قسد تتهم الجيش السوري بإشعال جبهة جديدة شرق دير الزور

#image_title #separator_sa #site_title

ماذا حدث؟

في تطور مفاجئ أعقب ساعات قليلة فقط على اتفاق وقف التصعيد، عادت نيران التوتر لتشتعل مجددًا في الشرق السوري، بعدما اتهمت قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، مساء السبت، الجيش السوري بتنفيذ هجمات جديدة استهدفت مواقعها في ريف دير الزور الشرقي.

هجوم على مقار في أبو حمام

وقالت “قسد” في بيان إن “مجموعات تتبع لفصائل حكومة دمشق نفذت اعتداءً جديدًا استهدف عدة مقار تابعة لقواتنا في بلدة أبو حمام”، معتبرة أن الهجوم يندرج ضمن “سياسة تصعيدية تهدف لخلق فوضى وزعزعة الاستقرار”.

وأوضحت القوات أنها ردّت “وفق قواعد الاشتباك” على مصادر النيران.

قصف مستمر واستخدام للمسيّرات

وأشارت “قسد” إلى أن القصف ما زال مستمرًا، موضحة أن تلك المجموعات تستخدم قذائف صاروخية ومدفعية ثقيلة تطال المواقع العسكرية ومنازل المدنيين بشكل “عشوائي ومباشر”، بما في ذلك استهداف ثلاث نقاط عسكرية.

كما لفتت إلى استخدام الطائرات المسيّرة والمسيّرات الانتحارية في الهجمات، ما يضاعف المخاطر على السكان المحليين.

اتفاق تهدئة سبق التصعيد

وكان الطرفان: الجيش السوري و”قسد”، قد توصلا، الجمعة، إلى اتفاق لوقف الاشتباكات في ريف الرقة الجنوبي الشرقي. وكشفت مصادر مقربة من القوات الحكومية لوكالة الأنباء الألمانية أن الاتفاق جاء بعد أيام من التوتر الحاد في منطقة معدان، حيث شهدت خطوط التماس عمليات تسلل وقصف بالطائرات المسيّرة واشتباكات وُصِفت بأنها “الأعنف” منذ أشهر، وأسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من الجانبين.

تفاصيل استعادة النقاط المتنازع عليها

وبحسب المصادر، تمكن الجيش السوري من استعادة المواقع التي تسللت إليها مجموعات من “قسد” ليل الأربعاء، مشيرة إلى مقتل عنصرين من الجيش وجرح تسعة آخرين، مع الحديث عن حوادث تمثيل بالجثث نفذها مقاتلون من “قسد”.

اجتماع دمشق.. خلاف على النقاط

وخلال اجتماع عُقد بين الطرفين يوم الجمعة في دمشق, طالبت “قسد” بانسحاب الجيش من النقاط التي استعادها، إلا أن الجيش رفض الاستجابة لهذا الطلب.

وأضافت المصادر أن اللقاء تم بالتنسيق مع التحالف الدولي، الذي دعا الطرفين إلى تهدئة الأوضاع والالتزام باتفاق العاشر من مارس لوقف العنف.

خريطة السيطرة في ريف الرقة

وتسيطر “قسد” على معظم مناطق ريف الرقة الجنوبي الغربي، وهي مناطق كانت قد تسلمتها سابقًا من الحكومة السورية عقب سقوط النظام السابق هناك في 8 ديسمبر من العام الماضي.

هاشتاق:
شارك هذه المقالة
لا توجد تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *