البرهان ينفي هيمنة الإخوان.. ووقائع الحرب تكشف العكس

#image_title #separator_sa #site_title

ماذا حدث؟

في وقت تتزايد فيه الشكوك حول استقلالية القرار العسكري في السودان، خرج رئيس مجلس السيادة السوداني وقائد الجيش، عبد الفتاح البرهان، ليؤكد أن القرار العسكري في البلاد لا يخضع لأي جهة، نافيًا ما تردد حول هيمنة الإسلاميين على الجيش السوداني، ومشدّدًا على أن القوات المسلحة تخوض معركتها ضد قوات الدعم السريع بقرار مستقل تمامًا.

المواقف المتضاربة تُربك المشهد

وقال البرهان في كلمة ألقاها الثلاثاء: “لا أحد يوجهنا في هذه الحرب، ولن يملي علينا أحد شيئًا”، في محاولة لتأكيد استقلالية القرار العسكري، إلا أن الواقع يعكس مشهدًا مغايرًا.

فالتناقض الصارخ بين تصريحاته وبين المواقف الرسمية المنشورة على صفحة القوات المسلحة بشأن عدد من المبادرات، يشير بوضوح إلى وجود أكثر من مركز للقرار داخل المؤسسة العسكرية، الأمر الذي زاد من تعقيد المشهد السياسي والعسكري، وعرقل أي جهود فعلية لإنهاء الحرب.

تقارير دولية تفضح الدور الإسلامي خلف الكواليس

تقارير دولية عديدة كشفت بوضوح انخراط الإسلاميين في تفاصيل الحرب، وأشارت إلى سيطرة جماعة الإخوان على مفاصل القرار داخل الجيش، واستخدامه كأداة لتحقيق أهدافهم.

التباين الواضح بين ما يقوله البرهان وما يُنشر رسميًا على صفحات الجيش، خاصة فيما يتعلق بالمبادرات الدولية لوقف إطلاق النار، أكد أن هناك أكثر من صوت داخل المؤسسة العسكرية.

من يتحكم في قرار الحرب؟

السؤال الذي يطرحه مراقبون وسودانيون كثر الآن، هل يملك البرهان القرار العسكري وحده؟ أم أن الإسلاميين من خلف الكواليس هم من يوجّهون البوصلة؟.

وفي ظل غياب الشفافية وتعدد الروايات، تبقى المؤشرات على الأرض – من التضارب إلى الفوضى – أقوى دليل على أن قرار الحرب لم يعد موحدًا داخل قيادة الجيش.

ماذا بعد؟

ورغم تكرار البرهان لنفي هذه الاتهامات واعتراضه على وصفه بالاعتماد على فلول نظام البشير، إلا أن الوقائع، بما فيها تضارب التصريحات والتباين في الرؤى داخل المؤسسة العسكرية، تلقي بظلال من الشك على صدق روايته.

شارك هذه المقالة
لا توجد تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *