الأزمة الإنسانية في السودان..أين الحل؟

الأزمة الإنسانية في السودان

ماذا حدث؟

تشهد مناطق واسعة في السودان أوضاعًا إنسانية كارثية بسبب استمرار القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع، ما أدى إلى نقص حاد في الغذاء والدواء، وانهيار الخدمات الأساسية كالكهرباء والمياه والاتصالات، وسط تفاقم معاناة النازحين.

كيف أثرت الحرب على الحياة اليومية؟

أغلقت المساعدات الإنسانية وتوقفت المطابخ الخيرية، فيما انهار القطاع الصحي بعد انسحاب “أطباء بلا حدود”، ما تسبب في نقص الأدوية وتعطل بعض الأقسام الطبية. كما يعاني السكان من انقطاع الكهرباء والمياه منذ أكثر من عام، بينما توقفت الاتصالات، مما جعل الوصول إلى المعلومات والخدمات أكثر صعوبة.

لماذا هذا مهم؟

تزايدت أعداد النازحين، وتعاني دور الإيواء من الاكتظاظ ونقص الخدمات. وتشير تقارير إلى أن 18% من الأطفال في جنوب كردفان مصابون بسوء التغذية، فيما تواجه النساء مخاطر إضافية كالعنف وانعدام الخصوصية. كما تعرقل التحديات الأمنية وصول المساعدات، ما يزيد من خطورة الوضع، خاصة مع نقص الأدوية الأساسية وخروج مراكز غسيل الكلى عن الخدمة.

ماذا بعد؟

مع استمرار الحرب وتفاقم الأزمات، يواجه الملايين خطر المجاعة والمرض، مما يستدعي تدخلاً عاجلًا من الجهات الإنسانية لإنقاذ المدنيين في المناطق المنكوبة.

ومن جانبه يرى الدكتور محمد الناير، الخبير الاقتصادي السوداني، أن السودان لا يعاني من نقص في الغذاء، بل يواجه تحديات اقتصادية طبيعية في ظل الحرب، أبرزها ارتفاع معدلات التضخم وانخفاض قيمة العملة الوطنية.وأوضح الناير في تصريحات خاصة لـ “بريفلكس” أن التضخم أمر متوقع في أي دولة تمر بظروف الحرب، حيث يؤدي عدم الاستقرار إلى ارتفاع الأسعار وتراجع القدرة الشرائية للمواطنين. كما أن انخفاض قيمة الجنيه السوداني كان نتيجة طبيعية للأوضاع الاقتصادية، لكنه شهد استقرارًا نسبيًا في الفترة الأخيرة.وأضاف أن مسؤولية معالجة ارتفاع الأسعار تقع على عاتق الدولة، التي يجب أن تتدخل عبر مؤسساتها الاجتماعية لضمان قدرة المواطنين على تلبية احتياجاتهم الأساسية.وأشار الناير إلى أن السودان، رغم هذه التحديات، لا يواجه أزمة غذاء حقيقية، حيث يمتلك موارد زراعية وحيوانية ضخمة، بالإضافة إلى استمرار انسياب التجارة عبر المنافذ البحرية والبرية، مما يتيح استيراد أي سلع عند الحاجة.وختم حديثه بالتأكيد على أن الوضع الاقتصادي، رغم الصعوبات، يشهد تحسنًا تدريجيًا، مع استقرار العملة نسبيًا واستمرار النشاط الزراعي والتجاري في العديد من المناطق.

شارك هذه المقالة
لا توجد تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *