استُشهد وهو ينتظر المساعدات.. الكرة الفلسطينية تودّع أسطورتها

#image_title #separator_sa #site_title

ماذا حدث؟

في مشهد يلخص المأساة الفلسطينية، سقط أحد أبرز نجوم الكرة الفلسطينية، سليمان العبيد، قتيلًا برصاص الجيش الإسرائيلي، بينما كان ينتظر الحصول على مساعدات إنسانية جنوب قطاع غزة، وفق ما أعلنه الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، الأربعاء.

ألقاب كثيرة.. وموهبة واحدة استثنائية

في بيان رسمي، نعى الاتحاد نجم فريق خدمات الشاطئ ولاعب المنتخب الوطني السابق، مؤكدًا استشهاده نتيجة استهداف مباشر من قوات الاحتلال لجموع المدنيين المنتظرين للمساعدات. لم يكن العبيد فقط مجرد لاعب كرة قدم، بل أيقونة رياضية لُقّب بـ”الغزال”، “الجوهرة السمراء”، “هنري فلسطين”، و”بيليه الكرة الفلسطينية”.

مسيرة رياضية لامعة انطلقت من غزة

بدأ العبيد مشواره الرياضي مع ناديه الأم خدمات الشاطئ، قبل أن ينتقل إلى صفوف نادي الأمعري في الضفة الغربية، حيث صنع إنجازًا لافتًا بتتويجه بلقب أول دوري محترفين عام 2010.

عاد بعدها إلى غزة، حيث التحق بـنادي غزة الرياضي، وتوَّج هدافًا للدوري في موسمي 2015–2016 و2016–2017.

بصمة لا تُنسى في الملاعب الدولية

وخلال مسيرته، سجّل العبيد أكثر من 100 هدف، وشارك في 24 مباراة دولية مع المنتخب الفلسطيني، أحرز خلالها 4 أهداف، كان أبرزها هدفًا خرافيًا بضربة مقصية في شباك منتخب اليمن ضمن بطولة اتحاد غرب آسيا عام 2010، وهو الهدف الذي بقي عالقًا في ذاكرة الجماهير الفلسطينية.

ماذا بعد؟

العبيد، الذي طالما ألهب الملاعب بأهدافه ومهاراته، رحل بعيدًا عن المستطيل الأخضر، وانضم إلى قائمة طويلة من الرياضيين الفلسطينيين الذين فقدوا حياتهم منذ بداية التصعيد في السابع من أكتوبر، حيث أكّد الاتحاد أن “الشهيد العبيد” أصبح الرقم 662 في سجل قتلى الوسط الرياضي الفلسطيني.

لم تكن حياة سليمان العبيد عادية، ولم تكن نهايته كذلك.. فكما سطر المجد على العشب الأخضر، ختم رحلته بدمائه على تراب الوطن، لتُضاف قصته إلى سجل الخسارات الكبرى التي يعيشها الشعب الفلسطيني، لا فقط في أرواحه، بل في رموزه أيضًا.

شارك هذه المقالة
لا توجد تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *