ماذا حدث؟
في خطوة أربكت المشهد الإقليمي وأثارت دهشة المراقبين، عبر سرب من المقاتلات الصينية الحديثة أجواء البحر الأحمر باتجاه الأراضي المصرية، دون أن ترصده أنظمة المراقبة الأميركية المنتشرة في المنطقة.
وكشفت منصة “ناتسيف نت” الإسرائيلية عن تفاصيل العملية، التي جرت في سرية تامة، ضمن مناورات “نسور الحضارة 2025” المشتركة بين بكين والقاهرة، ووصفتها الدوائر العسكرية بأنها تحوّل نوعي في قدرة الصين على نشر قواتها الجوية بعيدًا عن حدودها التقليدية.
لماذا هذا مهم؟
المناورة لم تُقرأ باعتبارها نشاطًا عسكريًا فحسب، بل كإشارة سياسية مدروسة من الصين، اختارت توقيتها ومسرحها بعناية.
فالحدث وقع في قلب المجال الحيوي الأميركي في البحر الأحمر، أحد أكثر الممرات البحرية تحصينًا بالرادارات والقواعد الغربية.
وبحسب محللين عسكريين، فإن بكين سعت من خلال هذه الخطوة إلى اختبار فعالية أنظمة الرصد الأميركية والإسرائيلية، خصوصًا بعد أن قطعت المقاتلات أكثر من 7000 كيلومتر دون أن تُكتشف.
الاختبار الصيني، الذي يبدو أنه أصاب واشنطن بالارتباك، يثير تساؤلات حول مدى قدرة الولايات المتحدة على الحفاظ على هيمنتها الجوية في المنطقة.
كما يعزز صورة الصين كقوة عسكرية صاعدة تمتلك بنية تكنولوجية متطورة، تدعمها ثروتها من المعادن النادرة التي تمنحها تفوقًا في الصناعات العسكرية الدقيقة.
ماذا بعد؟
مع اتساع الجدل حول العملية، تبرز فرضية أخرى أكثر غموضًا: هل كان عبور المقاتلات الصينية بموافقة أميركية ضمن تفاهم غير معلن؟هذا السيناريو تتداوله بعض الدوائر السياسية، التي ترى أن واشنطن قد تكون سمحت لبكين بهذه الخطوة في إطار توازنات جديدة أو رسائل متبادلة بين القوتين.
وفي كل الأحوال، يبقى مرور المقاتلات الصينية إلى مصر دون رصد أميركي رسالة صريحة من بكين مفادها أن زمن الهيمنة الجوية المنفردة يقترب من نهايته، وأن سماء المنطقة لم تعد حكرًا على أحد.
مع اتساع الجدل حول العملية، تبرز فرضية أخرى أكثر غموضًا: هل كان عبور المقاتلات الصينية بموافقة أميركية ضمن تفاهم غير معلن؟هذا السيناريو تتداوله بعض الدوائر السياسية، التي ترى أن واشنطن قد تكون سمحت لبكين بهذه الخطوة في إطار توازنات جديدة أو رسائل متبادلة بين القوتين.
وفي كل الأحوال، يبقى مرور المقاتلات الصينية إلى مصر دون رصد أميركي رسالة صريحة من بكين مفادها أن زمن الهيمنة الجوية المنفردة يقترب من نهايته، وأن سماء المنطقة لم تعد حكرًا على أحد.
