ماذا حدث؟
وسط تصاعد التقارير الإعلامية حول اتفاق عسكري وشيك بين أنقرة ودمشق، خرجت الرئاسة التركية عن صمتها لتنفي رسميًا وجود أي معلومات عن تفاهمات من هذا النوع مع الجانب السوري، خاصة تلك التي تتعلق بإنشاء قواعد تركية داخل الأراضي السورية.
الرئاسة التركية ترد: لا معلومات حول اتفاق مع دمشق
قال مصدر في الرئاسة التركية، اليوم الأحد، إنه لا توجد حتى الآن أي معلومات بشأن اتفاق عسكري متوقع مع الحكومة السورية، مؤكدًا: “ليس لدينا مثل هذه المعلومات”، في إشارة إلى ما تردد مؤخرًا عن تحضيرات جارية لتوقيع اتفاقية تعاون عسكري بين الطرفين.
لماذا هذا مهم؟
جاء هذا التصريح بعد ساعات من تقرير نشرته صحيفة “آيدنليك” التركية، أفاد بأن أنقرة ودمشق بصدد توقيع اتفاق عسكري خلال الشهر الجاري، يتضمن تقديم تركيا الدعم لتشكيل جيش سوري جديد وتدريب العناصر العسكرية. وأشار التقرير إلى أن الاتفاق قد يشمل كذلك إنشاء ثلاث قواعد عسكرية تركية داخل سوريا.
سياق متوتر: طلب سوري سابق وتأكيدات تركية على وحدة الأراضي
يُذكر أن وكالة “الأناضول” التركية كانت قد نقلت، في وقت سابق، عن وزارة الدفاع التركية، أن سوريا تقدمت رسميًا بطلب إلى أنقرة للحصول على دعم عسكري في مواجهة الجماعات الإرهابية وتعزيز قدراتها الدفاعية.
وأوضحت الوزارة حينها أن الهدف التركي الرئيسي يتمثل في الحفاظ على وحدة الأراضي السورية وسيادتها السياسية، ما يضع أي تعاون محتمل في إطار “مؤقت” أو “تكتيكي” لا يتعدى هذا الهدف المعلن.
السويداء على صفيح ساخن.. من الاشتباكات إلى الغارات
التوتر في الجنوب السوري شكّل خلفية مشتعلة لهذه الأنباء، خاصة بعد الهجمات التي نفذتها مجموعات مسلحة في 13 يوليو الماضي على بعض التجمعات الدرزية بمحافظة السويداء، وأسفرت عن إغلاق الطريق السريع الرابط بين السويداء ودمشق.
وبحسب وزارة الدفاع السورية، خلفت الاشتباكات أكثر من 30 قتيلًا وأكثر من 100 مصاب، من بينهم 20 عنصرًا من القوات الحكومية الانتقالية.
الرد الإسرائيلي.. غارات على دمشق بحجة “حماية الدروز”
وفي 16 يوليو، صعّدت إسرائيل من تدخلها العسكري عبر تنفيذ غارات جوية استهدفت مقر هيئة الأركان العامة والقصر الرئاسي في دمشق، مبررة الهجوم بحماية الطائفة الدرزية، رغم إعلان دمشق نشر قواتها النظامية في محافظة السويداء للسيطرة على الوضع.
وفي ختام هذه التطورات، أعلنت وزارة الداخلية السورية التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين الجيش السوري والمجموعات المسلحة في السويداء، بعد أيام من العنف والتصعيد الميداني الذي هز المنطقة.