ماذا حدث؟
في تصعيد جديد، أرسل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رسالة مباشرة إلى خامنئي عبر قناة دبلوماسية غير تقليدية، حيث سلمتها الإمارات لطهران. وتأتي هذه الخطوة ضمن مساعي واشنطن لإجبار إيران على التفاوض بشأن برنامجها النووي، الذي يثير قلقًا دوليًا متزايدًا.
خامنئي يرفض “الخداع الأميركي” ويرد برسالة تحدٍّ
رفض خامنئي رسالة ترامب، مؤكدًا عدم التفاوض تحت الضغط ووصف عرض واشنطن بـ”الخداع”. وشدد في خطاب علني على أن إيران لن تقبل بالشروط الأميركية، وأنها لا تسعى لامتلاك سلاح نووي، لكن إن قررت ذلك، فلن تستطيع واشنطن منعها.ورغم نبرة التحدي، يشير الواقع الإقليمي إلى تراجع نفوذ طهران، مع مواجهة حلفائها حماس، حزب الله، الفصائل العراقية، والنظام السوري تحديات كبيرة، مما يضع إيران في موقف دفاعي غير مسبوق.
لماذا هذا مهم؟
مع تصاعد العزلة الدولية، تضيق خيارات طهران أكثر من أي وقت مضى. ويؤكد مدير التحالف الأميركي الشرق أوسطي للديمقراطية، توم حرب في تصريحات صحفية على أن واشنطن تشترط تفكيك البرنامج النووي الإيراني في أي اتفاق مستقبلي.أما خيارات ترامب فهي:
1. التفاوض السياسي لتجنب مواجهة عسكرية مباشرة.
2. الضغوط العسكرية والعقوبات، بما في ذلك استهداف المنشآت النووية أو الحرس الثوري إذا واصلت إيران التصعيد.ورغم سعيه لتجنب المواجهة، فإن تهديد طهران بإغلاق مضيق هرمز أو استهداف السفن الإسرائيلية قد يؤدي إلى تصعيد خطير.
الصين.. وسيط أم طرف في الصراع؟
وسط التصعيد، تسعى الصين للعب دور محوري عبر محادثات ثلاثية مع روسيا وإيران بشأن الاتفاق النووي. ورغم شراكتها مع طهران، فإن مصالحها مع واشنطن تمنحها القدرة على الضغط لتسوية مقبولة. ويؤكد توم حرب أن بكين تفضل تجنب الصدام مع أميركا، ما قد يفتح باب مفاوضات غير مباشرة.
إيران بين أزمتين.. الضغوط الخارجية والانفجار الداخلي
إلى جانب التحديات الخارجية، تواجه إيران اضطرابات داخلية متزايدة، من احتجاجات شعبية بسبب التدهور الاقتصادي وانتهاكات حقوق الإنسان إلى ارتفاع معدلات الإعدام، مما يضع النظام في موقف حرج.ويحذر حرب من أن استمرار المظاهرات والمطالبات بالتغيير قد يؤدي إلى انهيار داخلي، ليجد النظام نفسه في معركة بقاء على جبهتين.
ماذا بعد؟
قد تتخذ إدارة ترامب قرارات حاسمة بشأن إيران، بين مواصلة الضغط الاقتصادي والسياسي لإجبارها على التنازل أو تصعيد عسكري محدود إذا واصلت التحدي.وتواجه طهران خيارين، إما الرضوخ للمطالب الأميركية أو التصعيد نحو مواجهة عسكرية قد تغيّر خريطة الشرق الأوسط.ومع تصاعد الضغوط الداخلية والخارجية، تقف إيران أمام مفترق طرق حاسم قد يحدد مستقبل نظامها.