إيران تكشف عن صاروخ باليستي جديد وسط تعثر المحادثات مع أميركا

#image_title #separator_sa #site_title

ماذا حدث؟

في تصعيد جديد يُنذر بتفاقم التوتر في الشرق الأوسط، أعلنت إيران عن صاروخ باليستي جديد طويل المدى، في وقت تتعثر فيه محادثاتها النووية مع الولايات المتحدة، وتتصاعد فيه التحذيرات من “مخططات إسرائيلية” لجرّ المنطقة إلى مواجهة مفتوحة.

صاروخ “قاسم بصير”.. رسالة نارية في توقيت حساس

التلفزيون الإيراني كشف، أمس الأحد، عن “أحدث إنجاز دفاعي” للبلاد، وهو صاروخ باليستي يعمل بالوقود الصلب ويصل مداه إلى 1200 كيلومتر.

وبُثت مشاهد حية لعملية إطلاقه خلال مقابلة مع وزير الدفاع الإيراني، الجنرال عزيز نصير زاده، الذي لم يُخفِ نبرة التحدي، قائلًا: “إذا شُنت حرب علينا، سنرد بقوة ونستهدف مصالحهم وقواعدهم”.

وأضاف زاده أن بلاده لا تكنّ العداء للدول المجاورة، لكنه شدد على أن “القواعد الأميركية ستكون ضمن أهدافنا في حال تطور الصراع”.

تحذير إيراني من “كارثة تقودها إسرائيل”

وبالتوازي مع هذا التصعيد العسكري، وجّه وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي اتهامًا صريحًا لإسرائيل بمحاولة الدفع نحو صدام شامل في المنطقة.

وكتب على منصة “إكس”: “نتنياهو يتدخل بشكل مباشر لدى الحكومة الأميركية لجرّها إلى كارثة أخرى في منطقتنا”، في إشارة إلى الجهود الإسرائيلية لإفشال أي مسار دبلوماسي بين طهران وواشنطن.

المحادثات النووية على الهامش.. وإيران تنتظر عُمان

وفي خضم هذا التوتر، أعلنت الخارجية الإيرانية أنها لا تزال متمسكة بخيار الدبلوماسية، رغم تعثّر الجولة الرابعة من المحادثات النووية التي كان من المفترض عقدها في الثالث من مايو الجاري.

وقال المتحدث باسم الخارجية إسماعيل بقائي: “لقد أبدينا استعدادنا الكامل للحوار، وشاركنا في عدة جولات من المفاوضات، وننتظر الآن رد الوسيط، سلطنة عمان، بشأن موعد الجولة المقبلة”.

وكانت سلطنة عمان قد أرجأت الجولة الجديدة لأسباب لوجستية، ما فتح الباب أمام تساؤلات حول مدى جدية الأطراف في دفع العملية إلى الأمام.

لماذا هذا مهم؟

الكشف عن الصاروخ الجديد أثار مجددًا مخاوف الغرب من تنامي قدرات إيران الصاروخية، التي تُعد أحد أبرز الملفات الخلافية في أي مفاوضات.

وتخشى الولايات المتحدة وحلفاؤها من استخدام هذه القدرات في تهديد الاستقرار الإقليمي، لا سيما في ظل التصريحات العلنية باستهداف قواعد أميركية أو أراضٍ إسرائيلية حال اندلاع الحرب.

ماذا بعد؟

وبينما تتشابك خيوط السياسة والعسكر، تبدو المنطقة على حافة مرحلة جديدة من المواجهة، عنوانها الرئيسيي، صواريخ تُطلق، ومحادثات تتوقف، وتحذيرات تُلقى في الهواء الساخن للشرق الأوسط.

شارك هذه المقالة
لا توجد تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *